كشفت متحدثة باسم البنتاغون أن الرئيس دونالد ترامب عين مرشحه أنطوني تاتا، في منصب أقل مرتبة بوزارة الدفاع بعد إخفاقه في ضمان عقد جلسة لمجلس الشيوخ للتصديق على تعيينه في منصب أعلى.
وقالت المتحدثة إن تاتا سيؤدي رسميا مهام نائب وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسة، وهو دور مختلف وأقل مرتبة من ذلك الذي كان الرئيس ترامب تعيينه فيه لتوجيه السياسة بوزارة الدفاع الأمريكية.
وتاتا ضابط يميني متقاعد من الجيش برتبة بريغادير جنرال، وهو من مؤيدي ترامب المتحمسين، وكان قد وصف الرئيس السابق باراك أوباما بأنه "إرهابي".
ومن الناحية النظرية سيمنح هذا المنصب تاتا قدرا من التأثير على الأمور السياسية المهمة في البنتاغون، من المحتمل أن يكون من بينها سياسته تجاه إيران.
وبالإضافة إلى وصفه أوباما بأنه إرهابي، وصف تاتا أيضا عضو الكونغرس الأمريكية من أصل أفريقي ماكسين ووترز بأنها عنصرية، وذلك طبقا لتعليقات له على "تويتر" اطلعت عليها "رويترز" قبل حذفها.
وانتقد آدم سميث الرئيس الديمقراطي للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب خطوة منح تاتا منصبا كبيرا بعد أيام فقط من إلغاء مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون بشكل مفاجئ جلسة التصديق على تعيين تاتا.
وقال في بيان "إذا لم يستطع مرشح لمنصب الحصول على تأييد مجلس الشيوخ كما هو واضح في حالة تاتا، فكان يجب على الرئيس حينئذ عدم منح هذا الشخص دورا مؤقتا مماثلا.
ومنصب تاتا الجديد أقل مرتبة من المنصب الذي كان ترامب قد رشحه لتوليه في بادئ الأمر وهو وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسة. ولكن البيت الأبيض أوضح يوم الجمعة أن ترامب سيدعمه حتى بعد امتناع مجلس الشيوخ عن مناقشة تعيينه.