
كشفت التحقيقات مع المتهمين بسحل وقتل مريم محمد علي، 24 سنة، موظفة في البنك الأهلي والمقيمة بمنطقة ثكنات المعادي، في أثناء محاولتهم خطف حقيبة يدها وسقطت أسفل السيارة الميكروباص، وتوفيت قبل وصول سيارة الإسعاف، خلال التحقيق معهم، بمعرفة ضباط مباحث القاهرة، أن اثنين منهم مقيملن في منطقة مصر القديمة، والثالث في بولاق الدكرور، وأنهم مسلجون سرقات.
وأضاف المتهمون بأنهم يمارسون نشاط السرقة منذ فترة، ولم يقصدوا قتل تلك الفتاة: "كنا بنسرق على طول لكن الموضوع كبر مننا"، وأردف المتهم الأول بان المعادي منطقة عملهم في السرقة، ويوم الواقعة قرروا النزول الي المعادي لسرقة حقيبة يد لشراء مواد مخدرة.
وأوضح المتهم وتم الذهاب الي شارع 9 والانتظار كثيرا حتي يتم معاينة وتحديد الفتاه التي سوف يسرقونها، حتى شاهدوا المجني عليها خارجة من احد المطاعم الكبيرة في المنطقة والمشهور عنها بارتفاع أسعارها، وقرروا سرقة تلك الفتاه وتم تتبعها بواسطة السيارة ، حتي اقتربوا منها وقام المتهم الثاني بخطف حقيبة يدها ولكنها تمسكت بها حتي ارطمت بسيارة اخري كانت متوقفة ثم سقطت علي الارض ، ولاذوا بالفرار ،
وتابع المتهم بانهم اعتدقوا بانها سقطت علي الارض ولم يحدث لها شئ سوي كدمات ، وفي الساعات الاولي من صباح اليوم التالي وجدوا الفيس بوك يتحدث عن فتاه توفيت اثناء التحرش بها ، وفي البداية اعتقدوا بانها فتاه اخري ولكن بعد تدوال الاخبار بانها في شارع 9 ، بدا القلق يدخل قلوبنهم ولكن بعد نشر بعض المواقع بان 3 شباب يستقلون سيارة ملاكي تاكدوا بانه لم يشاهدهم احدا ، ومع انتشار الاخبار واصبحت حديث التليفزيون قرروا الهرب من المنطقة وقاموا بالاختفاء في محافظة الجيزة وظلوا يتتبعون الاخبار من احد الاشخاص بواسطه بالمنطقة حتي علم بالقبض علي زميلهم ، وبعدها ب 3 ساعات وجدوا المباحث تلقي القبض عليهما
وكانت النيابة العامة، تلقت إخطارًا بالحادث، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الفتاة لبيان أسباب وفاتها رسميًا، وكلفت الطب الشرعي بموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية لبيان أسباب الوفاة حتى يتسنى لها استكمال إجراءاتها القانونية في الحادث.
وقالت مصادر أمنية إنَّ أجهزة الأمن تحفظت على 5 كاميرات قريبة من موقع الحادث المروع لمقتل "فتاة المعادي" تحت عجلات سيارة 3 شباب، وسحل جثمانها خلال معاكستها ومحاولة سرقتها، مبينة أنَّ الكاميرات المتحفظ عليها تخص محال تجارية في محيط الحادث، وتفحص أجهزة الأمن الكاميرات تمهيدًا لتحديد الجناة وضبطهم.
وأضافت المصادر، لـ"الوطن" أنَّ أجهزة الأمن تواصل جمع الأدلة من مكان الحادث وسماع أقوال أصحاب المحال التجارية والعاملين فيها من أجل الوصول إلى شاهد رؤية للحادث للحديث عن أوصاف منفذي الجريمة تمهيدًا لملاحقتهم والقبض عليهم.
وبينت التحريات الأولية أنَّ المتهمين حاولوا وسرقة المجني عليها أثناء عودتها من العمل وعقب هروبها منهم اشتبكت ملابسها في سيارتهم، مما أدى إلى سقوطها أسفل عجلات السيارة، موضحة أنَّ المتهمين حاولوا الهرب فسحلوا الضحية عشرات الأمتار حتى تهتك جسدها، وتوصلت التحريات الي هوية المتهمين الثلاثة والقي القبض عليهم .
وبالعرض علي النيابة العامة أمرت بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات