تسمح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للأقباط بتناول المأكولات البحرية في أصوام الدرجة الثانية وعلى رأسها صوم الرسل الذي تحتفل به الكنيسة حاليا وحتى 12 من يوليو المقبل.
وقال المهندس يونان حلمي، الباحث في التاريخ الكنسي، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تتعلق بالأسماك بشكل كبير جدًا، لأسباب متعددة فالمسيح أختار ثلث تلاميذه من صيادي السمك، إضافة إلى أن الأسماك كانت أول ما تناول السيد المسيح في لقاءه بعد القيامة مع تلاميذه حيث قضى معهم 40 يومًا قبيل الصعود للسماء بحسب الإيمان المسيحي.
وأشار "حلمي" في تصريحات خاصة للدستور إلى أن الأسماك لا تتناسل بالجنس على غرار بقية الكائنات الحية، إلا أن السمكة الأنثى تضع البويضات ليقوم الذكر فيما بعد بتلقيحها.
وتاريخيًا، أوضح حلمي أن الكنيسة النصرية كانت تتخذ من الأسماء شعارا لها، ففي فترة اضطهاد الدولة الرومانية كان المسيحيين يخشون من بطس الرومان فلكي يتعرفون كان أحدهم يقوم برسم نصف سمكة على الأرض، وإذا قام الفرد الأرض بأكمالها فيعرفون بعضهما البعض أنهما مسيحيان وهو ما كان يشبه السيم بين كليهما وفقا للعرف المتبع حينها.