سلّم وزير الخارجية اللبناني شربل وهبه، سفير سوريا لدى لبنان علي عبد الكريم علي، مذكرة تتضمن تأكيد الموقف اللبناني من ترسيم مياهه الإقليمية ودعوة السلطات السورية للتفاوض حول الترسيم من منطلق العلاقات الأخوية وعلى أساس قانون البحار الدولي.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية اللبناني، اليوم، السفير السوري في بيروت.
وكانت السلطات السورية قد صادقت مؤخرا على عقد مع شركة (كابيتال ليمتيد) الروسية للتنقيب عن النفط والغاز شرقي البحر المتوسط، قبالة ساحل محافظة طرطوس عند الحدود اللبنانية – السورية غير المرسمة والتي يتنازعها البلدان، حيث اعتمدت سوريا خريطة لتقسيم البلوكات (التجمعات) النفطية متداخلة مع بلوكات ضمن المياه اللبنانية.
من جانبه، قال السفير السوري علي عبد الكريم علي- في تصريح عقب اللقاء- إن سوريا ولبنان اعتادا التنسيق بين بعضهما البعض، مشيرا إلى أنه أبلغ وزير الخارجية اللبناني أن بلاده ترى في لبنان بلدا عزيزا وشقيقا وما يؤذيه يؤذيها.
وأضاف: "سأنقل رغبة الوزير وهبه والقيادة في لبنان بما يخص التفاوض في كل الملفات ومن ضمنها الحدود البحرية، حرصا على التكامل والتنسيق والتفاهم، وسوريا ترحب دائما بأي تنسيق وهي حريصة على ذلك وإن شاء الله ترفع العقوبات عن سوريا ولبنان، هذه العقوبات أصابت المصارف والاقتصاد والتنمية، الأمر الذي يقتضي رؤية تكاملية بين البلدين باتجاه الخليج والشرق والغرب معا وباتجاه العالم".
وأشار إلى أن عبء اللاجئين السوريين أكبر من طاقة لبنان، وأن سوريا ترغب بعودة كل أبنائها وقدمت كل التسهيلات والتطمينات الممكنة لعودتهم، لافتا إلى أن هذا الأمر يتطلب تنسيقا بين القيادات المعنية في البلدين وعدم السماح لمن يريد الاستثمار في أزمة السوريين ومشاكلهم.
وقال إن هناك مخططات تستهدف تعطيل إعادة إعمار سوريا ونهوضها، مشيرا إلى أن بلاده تعرضت لحرب إرهابية واسعة جرى استحضارها من كل بقاع العالم على مدى 10 سنوات وبقيت صامدة، ورغم أنها خسرت الكثير غير أنها منعت الإرهاب أن يكون واجهة لدول المنطقة.
وزير الخارجية اللبناني يسلم السفير السوري مذكرة بطلب التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية
الشروق
الشروق
اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.