
لم يكن هناك كارثة أكبر من غرق مدينة بأكملها، بيوت تهالكت وسيارات وجدت نفسها في بحر من المياه، ومواطنون استغاثوا على مدار ساعات طويلة قبل أن يلتفت إليهم المسئولون، تلك الصورة تجسد حالة مدينة التجمع الخامس أثناء موجة الأمطار والسيول التي اجتاحت مصر خلال الأسبوع الماضي.
ورغم تلك الكارثة لكن على الجانب الآخر كان هناك وجه عدته وزارة الري مشرق، إذ إن المشروعات التي نفذتها الوزارة في محافظتي جنوب وشمال سيناء أتت بثمارها فلم تتعرض المحافظتين إلى أي كارثة إضافة إلى تخزين كمية لا بأس بها من الأمطار، وهو ما يعني الاستفادة القصوى من أي نقطة ماء.
50 مليون متر مكعب
وفي بيان رسمي أعلنت وزارة الموارد المائية والري، استثمار 50 مليون متر مكعب من مياه الأمطار التي شهدتها مصر خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بواقع 25 مليون تم ترشيدها وأخرى تم شحن الخزان الجوفي بها.
وأوضحت الوزارة، أن كميات المياه الناجمة عن الأمطار التي سقطت ساهمت في ترشيد نحو 25 مليون م3 من مياه الري إضافة إلى كمية مماثلة ساهمت في شحن الخزان الجوفي في الصحراء الغربية، مشيرة إلى أن كافة المنشآت والمشروعات التي قامت بها الوزارة ساهمت في استيعاب موجة الأمطار التي حدثت بكفاءة عالية دون أي تأثير على المنشآت أو المناطق التي تحميها.
مشروعات سيناء
وفي عام 2016 أعلنت وزارة الري عن خطة لتحصين سيناء باعتبارها أكثر الأماكن عرضة للأمطار وتم تخصيص 215 مليون جنيه لجنوب سيناء و368 مليون جنيه للبحر الأحمر، أما المشروعات فتمثلت في إنشاء سدين بوادي زلجة بمدينة نويبع بتكلفة نحو 11 مليون جنيه، وذلك بجانب 8 سدود و3 بحيرات وساتر مؤهلين لتخزين مياه السيول.
كما قامت وزارة الري بتأهيل وصيانة بحيرة وسد بمدن نويبع ودهب وأبو رديس وسانت كاترين، بإجمالى تكلفة 215 مليون جنيه، وهي مشروعات ساهمت في تخفيف تأثير موجة الأمطار الأخيرة.