أقام المركز القبطي لخدمة الشباب بالإيبارشية مؤتمره السنوي تحت عنوان “احفظ الوديعة ” تحت رعاية نيافة الحبر الجليل الأنبا فيلوباتير أسقف أبوقرقاص وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، وإشراف القس أنطون لويز كاهن عام خدم الشباب بالإيبارشية، وذلك بدير الشهيد العظيم مار مينا العجائبي بمنهري.
ويُذكر أن المؤتمر يُقام في نسخته الثانية، فقد كانت النسخة الأولي فبراير 2022م وتناولت موضوع “سر التجسد الإلهي في المسيحية”، وهذا العام تناول المؤتمر موضوع “سر الفداء والخلاص في المسيحية”.
ويُعد هذا المؤتمر من المؤتمرات العقائدية التي تُقدمها الإيبارشية لأبنائها حيث تقوم بشرح العقائد المسيحية شرحاً سليماً يتفق وتعاليم الكتاب المقدس، بعيداً عن أي تفاسير خاطئة وتعاليم لا تتفق والكتاب المقدس، حيث حرصت الإيبارشية علي تقديم تعليم نقي وسليم لعقيدتها بعيداً عن تلك التعاليم التي انتشرت مؤخراً وتحمل تعاليم مغلوطة كثيرة.
وقد صرح القس أنطون لويز كاهن عام خدم الشباب بالإيبارشية علي أهمية العقيدة في حياة الإنسان فإذا فُهمت بشكل سليم استقامت الحياة الروحية، وبالتالي أصبح الإنسان يحيا تديناً سليماً، حيث أن العقيدة والحياة الروحية متلازمان معاً ولا ينفصلان، فلا توجد حياة روحية بدون عقيدة ولا عقيدة بدون حياة روحية، فبالتالي أن فهم العقيدة يجعل الإنسان سوي روحياً وبالتالي في كافة المجالات الحياتية، من هنا إنطلقت الإيبارشبة في عقد هذه السلسلة من المؤتمرات التي من شأنها تعزيز الجانب الديني والعقيدي لدي أبنائها:
وقد حاضر بالمؤتمر أصحاب النيافة الأجلاء:
-1نيافة الحبر الجليل الأنبا موسي الأسقف العام للشباب
2نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة
3- نيافة الحبر الجليل الأنبا يوأنس أسقف أسيوط وتوابعها
-4 نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاري أسقف عام شبرا الجنوبية
وشارك من الآباء الكهنة بالمؤتمرالقمص أثناسيوس فهمي جورج كاهن كنيسة مارمينا فلمنج بالإسكندرية و القس باسيلي سمير بسمالوط
ومن الخدام شارك بالمؤتمر الدكتور صموئيل ماهر لبيب من القاهرة. كما شارك بالحضور كهنة مجمع الإيبارشية.
ومن فئات الشعب المختلفة تواجد أكثر من 2800 فرد خلال ثلاثة أيام مدة انعقاد المؤتمر، وفي فقرة الترانيم الروحية شارك كورال [أوثيليل] الكورال المجمع بالإيبارشية، وكورال كنيسة الشهيد العظيم الأمير تادرس الشُطبي بأبوقرقاص البلد.
ولرفع الوعي الثفافي وعلي هامش المؤتمر أقامت الإيبارشية أيضاً المعرض الثاني للكتاب الذي شارك فيه 20 دور نشر مسيحي وعام ومن ضمنهم مؤسسة دار الهلال الصحفية للطباعة والنشر والتوزيع، حيث عُرض فيه كثير من الكتب في كافة المجالات بخصومات تبدأ من 15%، كما شارك بالمعرض ولأول مرة المنتجات الخشبية لدير القديس العظيم آفا فيني بالجبل الغربي بملوي وأيضاً المنتجات اليدوية لذوي الهمم من الشباب بالمنيا ومن المراكز التعليمية بالايبارشية شارك مركز كيمي للدراسات التاريخية والقبطية، والذي يشرف عليه القس تكلا نجيب بمطبوعات المركز والتي بلغ عددها ١٤ مطبوعة وكذلك مركز بي ارشي مندريتيس لتعلم اللغة القبطية ويشرف عليه القس تيموثاؤس لطفي ولجنة الطفولة ويشرف عليه القس مكاري كامل.
كما قام نيافة الحبر الجليل الأنبا فيلوباتير بتخريج دفعة جديدة من الشباب والشابات الذي تم إعدادهم بمركز الأرشيدياكون حبيب جرجس لإعداد الخدام والقادة، للخدمة بكنائس الإيبارشية، شمل هذا الإعداد الجوانب الآتية [روحياً، نفسياً، ثقافياً وإجتماعياً]، وقد بلغ عددهم 100 خادم وخادمة، وفي ختام المؤتمر قام نيافته بتكريم كل من كان له تعب في تنظيم هذا المؤتمر.
وصرح الاستاذ عماد حرز الباحث في التراث القبطي أن إيبارشية أبوقرقاص من أحدث الإيبارشيات في الكنيسة القبطية، فقد كانت تابعة من قبل لإيبارشية المنيا والأشمونين حتي عام 1976م أي حتي نياحة الأنبا ساويرس مطران المنيا والأشمونين [1930 م ــ 1976م] حيث انقسمت الإيبارشية إلى ثلاثة إيبارشيات وهم:
الأولى إيبارشية ملوي والأشمونين وسيم الأنبا بيمن “القمص أنطونيوس الأنبا بيشوي” أسقفاً عليها “1976م ــ 1986م”.
والثانية تحت اسم إيبارشية سمالوط وطحا الأعمدة وسيم الأنبا بفنوتيوس “القمص أنطونيوس السرياني” أسقفاً عليها “1976 م أطال الرب بقائه ” والثالثة هي إيبارشية المنيا وأبوقرقاص وسيم الأنبا أرسانيوس “القمص دانيال البراموسي” “1976 م ــ 2018م” أسقفاً عليها.
وبعد نياحة الأنبا ارسانيوس انقسمت الإيبارشية أيضاً إلي ثلاثة إيبارشيات وتمت سيامة ثلاثة أساقفة لها في يوم 7 مارس عام 2021م بيد صاحب الغبطة والقداسة البابا تواضروس الثاني وهم أصحاب النيافة الأجلاء الأنبا فيلوباتير “القمص ثاؤفيلس المحرقي” أسقفاً علي إيبارشية ابوقرقاص وتوابعها.
والأنبا مكاريوس “الأسقف العام لإيبارشية المنيا وأبوقرقاص” أسقفاً علي إيبارشية المنيا وتوابعها، والأنبا فام “القمص سيرابيون السرياني” أسقفاً لإيبارشية شرق المنيا وتوابعها
أما عن دير مارمينا العجائبي فهو يقع بقرية منهري وهي من القرى القديمة في مركز أبوقرقاص وربما يعود تاريخها إلي العصر المصري القديم ، وتتميز بوجود دير مارمينا بها وهو من الأماكن الأثرية ويعود تاريخ الدير الحالي إلي القرن الثامن عشر أو التاسع عشر.
وجاء في كتاب دليل الكنائس والأديرة من الجيزة إلي أسوان: دير العجابي بمنهري بأبي قرقاص: يقع هذا الدير وسط المزارع بين قرية منهري والسكة الحديد قرب محطة أبوقرقاص، و كذلك يتميز بوجود كنيسة تتبع التخطيط البيزنطي حيث القبة المركزية وحولها مجموعة قباب، كما يغطي الهياكل ثلاث قباب وهي مستطيلة الشكل وتنقسم لثلاث أورقة طولية بائكتان من الأعمدة والدعامات التي تحمل العقود النصف مستديرة والبائكة الوسطي هي الأوسع، أما عن الدير القديم فقد جاء ذكره في كتابات المؤرخ ابو المكارم وكذلك المقريزي.