قالت الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، إن الفن له أهمية في تعزيز التعددية والإحساس بالانتماء والوعي بالهوية، وكيف حوّل التليفزيون الفن من رسالة تصل إلى ملايين البشر في كل مكان إلى فعل اجتماعي قوي، واستطاعت الدراما أن تساهم في استصدار قوانين تحمي الضعفاء بعد أن عرضت قضاياهم للرأي العام.
جاء ذلك خلال تنظيم وزارة التضامن الاجتماعي احتفالية لتكريم الأعمال الدرامية الاجتماعية المتميزة للموسم الدرامي 2021-2022.
وثمّنت جبارة، احتفاء وزارة التضامن بالأعمال الدرامية الاجتماعية، ودعتها إلى تبني مشروع لقياس مردود هذه الأعمال على الفئات المختلفة، لتساهم في صنع سياسات انتاجية للقضايا الملحة.
ولفت رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط، الأمير أباظة، إلى دعم وزارة التضامن الاجتماعي للدراما والفنون، لإيمانها بدور الفن في تشكيل الوجدان وبناء الإنسان، ولذا جاءت مشاركة الوزارة في مهرجان الاسكندرية بمشاركة القباج في جلساته، بالإضافة إلى مشاركتها في مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة "توت"، وحرص الوزارة على توثيق خدماتها في قالب فني من خلال أفلام مميزة من اخراج مهند دياب، مستشار التوثيق الفني للوزارة.
من جانبه، اقترح الناقد الكبير محمود عبدالسميع، رئيس جمعية الفيلم، التي بدأت عملها منذ عام 1960 وحتى اليوم، أن تشارك وزارة التضامن الاجتماعي في منح جوائز باسم الوزارة في المهرجان السنوي الذي تقيمه الجمعية منذ 1975 للسينما، كما اقترح أن تتبنى الوزارة إقامة مهرجان للعمل الدرامي لجمعية الفيلم، لرعاية وتكريم الأعمال الدرامية الاجتماعية.
ومن أعضاء لجنة تحكيم الأعمال الدرامية المتميزة، أشارت الناقدة ماجدة موريس، إلى أن القضايا الوطنية والاجتماعية الملحة تلقى اهتمامًا من قبل الدولة والمسئولين على حد سواء، ووجهت التحية لصناع قوة مصر الناعمة الفن، والمتمثلة في الأعمال الدرامية المتميزة، لاسيما التي عُرضت خلال العامين الماضيين، خاصة مسلسل "الاختيار" الذي نجح في كشف كثير من الحقائق غير المعلن عنها، واستطاع بالفعل أن يجذب الأسرة لتلتف حوله، موجهة التحية لثورة يونيو وصناعها.
بينما أكد الكاتب والسينارست الكبير عاطف بشاي، أهمية التناول الكوميدي للقضايا الاجتماعية، لما للكوميديا من قوة الاستعلاء على الحزن والفشل وتحدى الألم، ولما فيها من حرب ضد العدوان والدكتاتورية، ووجه التحية إلى مسلسل "فاتن أمل حربي"، لكسره حاجز الصمت عن قضية العنف ضد المرأة، وحاجتها لوقوف الدولة معها، مثمنًا الدور الذي تقوم به مراكز استضافة النساء ضحايا.