نشرت بعض المواقع أخبار ورسالة عن الخدمة في كنيسة مارمرقص بهولندا ومنها ما نشر في هذا الموقع عن إرسال البعض رسالة الى قداسة البابا المعظم تواضروس الثاني للتدخل في مشكلة غير موجودة في الواقع ولكن البعض يريد ان يتكلم عن أمور للأسف انها تنسب للكنيسة بدون وجه حق
ولهذا رأيت انه من الأمانة ان أقوم بتوضيح الأمور لكى يعرف الجميع وخاصة ابناء الكنيسة والذين خدمت فى وسطهم لمدة خمس أعوام الحقائق كاملة.
خدمتى فى هذا الكنيسة بدأت عندما اختارني نيافة الانبا ارسانى اسقف هولندا بالاتفاق مع نيافة الانبا مرقس مطران شبرا الخيمة للخدمة فى الكنيسة وكان واضح لى اهتمام نيافة الانبا ارسانى بنمو الخدمة والعمل الروحى فى الكنيسة ومحبته لشعب الكنيسة واحتياجاتهم الروحية . وخدمت مع قدس ابونا القمص انجيلوس فخرى كاهن الكنيسة وكنا نعمل سوياً من أجل نمو الخدمة والعمل الروحى وبالفعل حصل نمو وتطور فى الخدمات بالكنيسة وبالطبع كان لكل منا خدمات يقوم بها وأسر نرعاها ولكل اب ثمار روحية بالرغم من اختلاف مدارس الخدمة بيننا ولكن الكل يعمل للصالح .
وقد كان لى أمور وافكاراعرضها على نيافة الانبا ارسانى وأحيانا تكون لى أحتياجات فى الخدمة اعرضها على نيافته لتدبير الصالح للكنيسة، ومن الطبيعي ان أضع ما فى فكرى فى يد الله والأب الأسقف راعى الايبارشية واستمع لنصائحه وإرشاداته بحسب المنهج الروحى لكنيستنا القبطية الارثوذكسية
وفى السنتين الاخيرتين كلفنى نيافته بالخدمة فى يوم السبت في كنيسة العذراء والقديس ارسانيوس فى منطقة كابللا لأنها كنيسة صغيرة تخدم عدد صغير من العائلات، وقد اعتادت هذا الكنيسة لمدة ١٧ عاما ان يخدمها احد الآباء بجوار خدمته الأساسية يوم الاحد فى كنيسته.
ولكن للاسف ان البعض ظن ان هذا الأمر يسبب ابتعادى عن خدمتى الأساسية فى كنيسة مارمرقس فخرجت بعض الشائعات الغير صحيحة من البعض عن انتقالي من كنيسة مارمرقص، وهذا أمر عار من الصحة وليس إلا أقوال غير مسئولة رددها البعض وسببت بلبلة لبعض الوقت.
وبالرغم من توضيح الأمور لهم الا انهم لم يتوقفوا عن ترديد هذا الأمر حتى الان واشهد أمام الله انه غير صحيح . وقد طلبت من نيافة الانبا ارسانى منذ عامين انتقالى الى الخدمة فى كنيسة أخرى فى الايبارشية إلا أن نيافته لم يقبل هذا الطلب بل نصحني فى الاستمرار فى الخدمة بكنيسة مارمرقس وعدم الالتفات لهذة الأمور.
وفى الشهور الأخيرة حدثت اختلافات فى وجهات النظر فى الخدمة وهى أمور تحدث كثيرا الا انها من المفروض ان لا تؤثر على العمل الروحى الذى هو أعمق من اختلاف الأسلوب الا ان البعض كان يحول هذا الى مشاكل بتفكير سطحى يتسبب فى بلبلة بين الناس، ولهذا توجهت إلى الاب الاسقف راعى الايبارشية طالباً أن أنتقل للخدمة فى كنيسة أخرى خاصة بعد أن افتتحت الايبارشية كنيسة جديدة في دنهاخ وهى كنيسة العذراء مريم والبابا كيرلس وتمت سيامة كاهن جديد لها وتم توزيع خدمة الشعب بينها وبين كنيسة مارمرقص.
وقد وافق نيافة الانبا ارسانى على رغبتى هذا وعرض على أكثر من عرض للخدمة إلى أن أستقر الرأي على الخدمة فى كنيسة مارجرجس والقديسة دميانه فى مدينة أوتريخت وهى كنيسة تحتاج بالفعل الى اب كاهن يساعد كاهنها الحالي القمص بيشوي كامل
وبالفعل تم هذا الأمر منذ أسبوعين ولكن للأسف ان البعض سبب بلبلة واحتجاجات بين خدام وشعب الكنيسة بدعوى أنى تم نقلى للخدمة بدون ارادتى. وهذا أمر غير صحيح على الإطلاق
وقد حاولت ان اهتم بخدمتى الجديدة التى اعطانا إياها الرب فى هدوء ورقم تليفونى رأيت ان احتفظ به لكى أستطيع ان أركز فى العمل وأتجنب التساؤلات والأفكار التى ينسبها البعض أو ينشروها بدون ان تكون صحيحة
وترددت افكار وأقوال عن انحياز الأب الأسقف ولكن هذا غير صحيح على الإطلاق بل أنى اشعر ان نيافته انحاز الى راحتى فى الخدمة وفى الكنيسة الأكثر احتياجا فى هذا الفترة للعمل الكهنوتي والروحي، وللأسف البعض يعطى نفسه الحق فى الحكم على الأمور من وجهه نظره الخاص ويعمم الأمور بدون وجه حق وبدون طلب أو رغبة منى شخصيا
أنى اقر فى خدمتى ككاهن فى الكنيسة القبطية بان الخادم والكاهن هو جندي فى جيش الخلاص وعضو فى فريق عمل روحى يخدم الايبارشية كلها تحت رعاية الأب الأسقف الذى أعطاه الإنجيل وأعطته قوانين الكنيسة وتقاليدها الرعوية الحق فى تدبير الخدمة وأماكنها بحسب احتياج كل فرع فى الخدمة
وللأسف ان البعض مما ليس لهم معرفة ولا دراية بأداب وتقاليد الخدمة في الكنيسة يتكلمون بأسلوب لا يليق ولا يناسب العمل الروحى مما يجعلهم يسيئون إلى الرعاة والخدام ويقدمون عن أنفسهم صورة رديئة عن أبناء الكنيسة
مرة أخرى اشهد أنى رافض لهذا الأسلوب وارفض ان يتفوه احد بما لايليق واطلب من الجميع البحث عن السلام والخضوع لرغبتى فى الخدمة ولترتيب العمل الروحى فى الايبارشية