وجه أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأربعاء، المسؤولين بالمتابعة الفورية للوقوف على أسباب اندلاع حريق المنقف ومحاسبة المسؤولين عن حدوثه حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث المؤسف مستقبلا.
وارتفعت حصيلة ضحايا حريق المنقف في الكويت لأكثر من 40 حالة وفاة وعشرات المصابين معظمهم من الجالية الهندية.
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية بعث أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد ببرقيات تعاز لأسر ضحايا حريق منطقة المنقف، عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا حادث الحريق المؤسف معربا عن بالغ تأثره ومشاركة ذويهم أحزانهم وآلامهم بهذا المصاب الجلل.
تحقيقات كويتية للتعرف على سبب حريق المنقف
اشتعلت النيران في أحد الأبراج التي يسكنها العمال الأجانب في مدينة المنقف جنوب الكويت، ما أسفر عن وفاة أكثر من 40 شخص وإصابة أكثر من 30 آخرين، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للقطات الأولى للحريق ومحاولات العمال اليائسة للهرب من ألسنة النيران المشتعلة.
وبحسب شبكة "دويتش فيله" الألمانية، فقد تم احتواء الحريق بالكامل، وجار التحقيق في ملابساته، وقالت وزارة الداخلية الكويتية إن أكثر من 35 شخصا قتلوا بعد أن اجتاح حريق مبنى يسكن فيه عمال أجانب في جنوب الدولة الخليجية، وقال مسؤولون إنه يجري التحقيق في سبب الحريق الذي أدى أيضا إلى إصابة أكثر من 30 شخصا.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الحريق بدأ في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء واجتاحت المبنى المكون من ستة طوابق والمليء بالعمال في منطقة المنقف.
وقال مسؤول كبير في الشرطة للتلفزيون الرسمي إن "المبنى الذي وقع فيه الحريق كان يستخدم لإيواء العمال، وكان هناك عدد كبير من العمال".
وأضاف: "تم إنقاذ العشرات، لكن للأسف سقط العديد من القتلى نتيجة استنشاق الدخان الناتج عن الحريق".
https://x.com/i/status/1800819650860835197
واتهم نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، أثناء زيارته للموقع، أصحاب العقارات بالمخالفات والجشع، مشيرًا إلى إنها ساهمت في وقوع الحادث.
وقال الشيخ فهد "للأسف جشع أصحاب العقارات هو الذي يؤدي إلى هذه الأمور".
وقال قائد كبير في الشرطة الكويتية إن "المبنى الذي وقع فيه الحريق كان يستخدم لإيواء العمال، وكان هناك عدد كبير من العمال به، وتم إنقاذ العشرات، لكن للأسف هناك العديد من الوفيات نتيجة استنشاق الدخان الناتج عن الحريق".
وأضاف "نحن ننبه ونحذر دائما من تكديس أعداد كبيرة من العمال في السكن، دون تقديم تفاصيل عن نوع عمل العمال أو موطنهم الأصلي".