أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، سيناقش خلال دورته الجديدة المنعقدة في 9 يونيو المقبل، فكرة أن يتم السماح لأقباط المهجر للاحتفال بعيد الميلاد طبقًا للتقويم الغربي يوم 25 ديسمبر، وأن الأمر سيطرح للمناقشة داخل المجمع للتوصل لفكرة لتطبيقها حول هذا الأمر.
وقال بابا الكنيسة الأرثوذكسية خلال زيارته إلى كنيسة القديس اثناسيوس الرسولي بمدينة بتبرج- بألمانيا، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تجري محاولات لتوحيد عيد القيامة بين الكنائس، بأن يكون الأحد الثالث في شهر أبريل من كل عام، وأن الكنيسة تتناقش حول هذا الأمر مع الكنائس الأخرى.
مناقشة توحيد الأعياد
ووفقًا لمصادر كنسية مطلعة كشفت للدستور عن أنه ستنعقد اجتماعات لجان المجمع المقدس للكنيسة في 9 إلى 13 يونيو المقبل، بدير الأنبا بيشوي على أن يترأس البابا الجلسة العامة للمجمع يوم 13 يونيو في مركز لوجوس بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
ويسعي البابا تواضروس جاهدًا إلى توحيد "عيد القيامة" حتي كلف رسميًا الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ، ورئيس لجنه الحوار بالمجمع المقدس، بإعداد دراسة عن توحيد عيد القيامة بين الطوائف المسيحية، والتى انتهت إلى إمكانية توحيد عيد القيامة دون أي خلاف لاهوتي بين الطوائف المسيحية، وفي عام 2014، قدم دراسة إلى سفير الفاتيكان، خلال زيارته له بالمقر البابوي، لطرحها على الكنيسة الكاثوليكية، بعدما أعدها الأنبا بيشوي وقدمها للمجمع المقدس.
وفي عام 2015، وافق البابا فرنسيس، على الاقتراح الذي تقدمت به الكنيسة الأرثوذكسية بتوحيد عيد القيامة، ليكون ثاني أحد من أبريل، ووفقًا لإذاعة الفاتيكان "أن البابا فرانسيس يوافق على تحديد ميعاد ثابت لعيد القيامة يوافق الكنائس الأرثوذكسية وأن ثانى أحد من أبريل يمكن أن يكون مناسبا".
وفي لقائه بأقباط الولايات المتحدة الأمريكية، أكد البابا تواضروس، على إمكانية توحيد عيدي "القيامة والميلاد" مع الكنيسة الغربية، قائلًا: "نحاول توحيد عيد القيامة، ففي الشرق نتفق مع احتفال الكنيسة الغربية كل أربعة سنوات تلقائيًا".
وأشار إلى أنه اقترح بأن يكون الموعد الموحد في الأحد الثالث من أبريل، إلا أن هناك أصوات تطالب بالأحد الثاني، مؤكدًا أنه ينتظر اجماع كل الكنائس، وفعلًا قدمنا لكنائس كثيرة في العالم ودعوناهم لبحث الموضوع لأن حركة الناس وهجرتهم جعلت كنائس كثيرة غير متفقة على مواعيد الأعياد وتختلف التقاويم ولكن حتى الآن لا توجد خطوة رسمية، صلوا من أجل هذا الأمر.
فى مجلة حامل الرسالة الكاثوليكية، أوضح تواضروس أن اختلاف عيد القيامة يرجع إلى الاختلاف التقويمي وليس لاهوتي، وقد اخترنا الأحد الثالث أو الرابع من أبريل، لافتا إلى أن هناك هدف آخر وهو أن العديد من المسيحيين المصريين والعرب في المهجر يحتفلون بعيد القيامة كل حسب طائفته.