أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إجراءات بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، تتعلق بـ"الحماية القصوى للمرشح الجمهوري والرئيس السابق"، ومراجعة كل الإجراءات الأمنية لمؤتمرات الحزبين، وتقييم الحادث وإعلان النتائج على الشعب الأمريكي.
وقال بايدن في كلمة مصورة من داخل البيت الأبيض: "لا مكان لمحاولة الاغتيال، وهي ضد كل ما نقف وراءه من قيم، كما أنها لا تمثل الأمريكيين"، مشددًا على أن "الأمر الأكثر أهمية الآن هو الوحدة، نحن نتفاوض ونختلف في الأفكار، لكن دون أن ننسى من نحن عليه كأمريكيين".
وأشار بايدن إلى تلقيه ونائبته كامالا هاريس إحاطة من مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزير العدل ومدير الخدمات السرية، ومستشار الأمن القومي، ووزير الأمن القومي، بشأن آخر المستجدات فيما يتعلق بالحادث، لكن دون أن يصلوا إلى "معلومات عن الهدف الذي دفع منفذ العملية إلى ذلك".
وأوضح بايدن أن مكتب التحقيقات الفيدرالي "يتابع كل التفاصيل، ويزودنا بكل المستجدات، ولديه كل الموارد، التي تمكنه من القيام بعمله بسرعة وفعالية".
وتسعى حملة جو بايدن الانتخابية إلى تبني "استراتيجية جديدة"، بعد محاولة الاغتيال، من بين ما تتضمنه عدم مهاجمة الرئيس السابق في الوقت الحالي.
وقررت حملة بايدن بعد ساعات من محاولة الاغتيال إيقاف الإعلانات التليفزيونية، وتعليق الاتصالات السياسية الأخرى، التي كانت تسلط الضوء على إدانة ترمب في مايو، بتهم جنائية تتعلق بدفع أموال لممثلة إباحية للتستر على فضيحة جنسية قبل الانتخابات الأمريكية في 2016.
وقال مسئولون في حملة بايدن طلبوا عدم ذكر أسمائهم: "البيت الأبيض والحملة الانتخابية لن يهاجموا ترمب في الأيام المقبلة، وسوف يركزان بدلًا من ذلك على مواقف الرئيس السابقة المتمثلة في استنكار جميع أنواع العنف السياسي، بما يشمل انتقاداته الحادة للفوضى التي خلقتها الاحتجاجات الجامعية على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة".
وكان مستشارو بايدن يأملون في توقف الدعوات التي أطلقها بعض الديمقراطيين وغيرهم في الآونة الأخيرة، لمطالبة بايدن بالتنحي، والسماح لمرشح آخر بتمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر.