نظرًا لأهمية الحفاظ على التراث الكهنوتي والرهباني لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية يلزم الأمر أن يكون كاتب السيناريو للشخصية الكهنوتية أو الرهبانية كاهنًا أو راهبًا يعيش الحياة الكهنوتية أو الحياة الرهيانية مع موافقة كتابية من الإبيارشية أو الكنيسة أو الدير التابع لها تلك الشخصية موضوع السيناريو وفي حال عدم توافق ما تم مراجعته مع ما تم تصويره فللجنة الحق في رفض العمل الفني.
وقال نيافة الأنبا مارتيروس أسقف شرق السكة الحديد: بلا شك أن حرصنا الشديد عل عرض السيرة الذاتية لأحد قديسي الرهبنة أو أحد قديسي الكهنوت يستوجب الكتابة الواعية الحكيمة المملوءة بمعرفة خفايا الحياة الرهبانية أو الكهنوتية ومضمونها الروحي العميق وجمالها الذي أخضع الحكماء والفهماء لها ومن أجلها ترك ملوك وفلاسفة العالم ليعيشوا حياة النسك والتجرد وحياة التكريس والتبعية للمسيح وكما يقول معلمنا بولس الرسول 37 رُجِمُوا، نُشِرُوا، جُرِّبُوا، مَاتُوا قَتْلاً بِالسَّيْفِ، طَافُوا فِي جُلُودِ غَنَمٍ وَجُلُودِ مِعْزَى، مُعْتَازِينَ مَكْرُوبِينَ مُذَلِّينَ، 38 وَهُمْ لَمْ يَكُنِ الْعَالَمُ مُسْتَحِقًّا لَهُمْ. تَائِهِينَ فِي بَرَارِيَّ وَجِبَال وَمَغَايِرَ وَشُقُوقِ الأَرْضِ. 39 فَهؤُلاَءِ كُلُّهُمْ، مَشْهُودًا لَهُمْ بِالإِيمَانِ، لَمْ يَنَالُوا الْمَوْعِدَ، عب 39-37:11. إذاً من يستطيع أن يعبر عن حياتهم؟ مظهرا عظمة الطريق دون تشويه عن عدم معرفة، ودون إبتذال عن عدم فهم، لجهاداتهم الخاصة التي لطالما أخفوا فضائلهم طوعاً حتي يربحوا الحياة الدائمة، ورغم ذلك.وقبل الرحيل يعلنون انهم غير أهل للملكوت!