
علق الباحث السياسي اليمني مرزوق الصيادي، على القمة العربية في القاهرة ورفض التهجير، مؤكدا أنه في ظل الأزمات المتعاقبة التي تعصف بالعالم العربي، تبرز القمة العربية المنعقدة في القاهرة كفرصة حيوية لتجديد الالتزام بالتعاون الإقليمي والتعامل مع القضايا الملحة، وعلى رأسها أزمة التهجير القسري.
واضاف "الصيادي"، في تصريحات خاصة لـ الدستور، أن هذه القمة تعكس الوعي المتزايد بين الدول العربية بأهمية تكاتف الجهود لمواجهة التحديات الراهنة، وخاصة في غزة التي تعاني على مدار 15 شهرا من تبعات جرائم حرب مستمرة من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف: “يعتبر التهجير القسري من أخطر الظواهر التي تهدد استقرار المجتمعات، فهو يتجاوز حدود التدمير المادي إلى تآكل الروابط الاجتماعية والنسيج الثقافي، ففي اليمن، يعيش المواطنون في ظروف قاسية نتيجة النزاع، حيث أصبح التهجير واقعًا مؤلمًا يفرضه العنف والصراع”.
تشكيل آليات لمساعدة الفلسطينين
وأشار الصيادي إلى أن القمة العربية في القاهرة عقدت بحزم حول ضرورة تشكيل آليات ملموسة لمساعدة الفلسطينيون على ارضهم والموقف الرافض للتهجير ودعم اعادة الاعمار ومخطط مصر في غزة، مشيرا الى انه من المهم أن يتم توجيه الدعم العربي نحو تعزيز المؤسسات المحلية، وتقديم المساعدات الإنسانية، ودعم مشاريع التنمية التي تساهم في استعادة الاستقرار.
علاوة على ذلك، أوضح الصيادي أن الواقع الحالي يفرض ضرورة التحرك العربي المشترك لمواجهة التدخلات الخارجية التي تُغذي النزاعات وتعمق الأزمات، كما أنه يجب أن يكون الحوار الوطني الشامل بين الأطراف اليمنية هو الأساس للوصول إلى تسوية دائمة، وإن الوحدة العربية في هذا الصدد لا تقتصر فقط على النوايا، بل تتطلب أيضًا تبني سياسات فعالة تمنع استمرار الصراع.
واختتم “الصيادي” تصريحاته بأن تمثل قمة القاهرة لحظة فارقة في مسار العمل العربي المشترك، ويجب أن تُستخدم هذه الفرصة لتعزيز التضامن العربي، وتبني مواقف واضحة وفعالة تجاه قضايا النزوح والتهجير، لافتا الى أن المسؤولية المشتركة تتطلب رؤية استراتيجية تركز على السلام والاستقرار، مما يساهم في بناء مستقبل أفضل لشعوبنا