تستعد الكنيسة القبطية الارثوذكسية للاحتفال غدا للاحتفال بعيد القديس مارمرقس الرسول، وقال الباحث عادل عوض، المتخصص في التاريخ الكنسي في تصريح خاص ان هناك صورة منتشرة البعض يظنها خطئا للقديس مارمرقس، الا انها صورة القديس جيروم.
وقال إن القديس جيروم أو إيرونيموس أو هيرونيموس عاش في الفترة من 347 حتى 30 سبتمبر 420 م، وهو يُعد من أعظم آباء الغرب في تفسيره للكتاب المقدس، ويصوره الغرب وأمامه أسد رابض، إذ قيل أنه شفى أسدًا وقد لازمه في الدير، وربما لأنه كان يمثل الأسد في البرية، يزأر بشدة من أجل استقامة الإيمان، لا يستريح ولا يهدأ بسبب الهرطقات، ويصور شيخاً طاعناً في السن حيث تنيح وله من العمر ما يناهز 73 عاماً.
اما مار مرقس فقد استشهد وعمره 58 عاما لذلك دائماً يرسم صورته شاباً، وكثيرين يخلطون بين صورة القديس جيروم ويعتبرونها صورة للقديس مارمرقس لوجود اسد رابض جواره بالصورة.
من جانبه قال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتاب كتاب ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول القديس والشهيد، إن ولد مرقس او يوحنا في القيروان في الخمس مدن الغربية، حيث كان يعيش أبوه وعمه. وكانا غنين ويشتغلان بالزراعة.
كما كانت أمه موسرة، لذلك أحسنت تثقيفه، وعلمته اللغات اليونانية واللاتينية، فدرس كتب الناموس والأنبياء. ولعله بسبب هذه الثقافة الواسعة التي تمتع بها مرقس يظن البعض أنه مترجمًا لبطرس الرسول في كرازته.
ويقول التاريخ أن بعض القبائل الهمجية المتبربرة هجمت على أملاك أسرته في القيروان ونهبتها، وكان ذلك في عهد أوغسطوس قيصر، فاضطرت هذه الأسرة الصالحة إلى الهجرة، فهاجرت إلى فلسطين. وكانت قد استقرت هناك عندما بدأ السيد المسيح خدمته.
وهكذا رأى مرقس السيد المسيح، وانضم إليه، وصار من تلاميذه. وكذلك تبعت الرب مريم أم مرقس، واستضافته في بيتها، وكانت من النسوة اللائي خدمته.
ويقول التقليد إن مرقس اشترك في عرس قانا الجليل حيث عمل الرب أولى معجزاته وكان من التلاميذ الذين استقوا من الماء خمرًا.