وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم إلى أنقرة فى زيارة رسمية لتركيا؛ تلبية لدعوة مقدمة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وقال السيسي على حسابه على موقع x:"أعرب عن سعادتي البالغة بزيارتي الأولى للجمهورية التركية، ولقائي مع الرئيس رجب طيب أردوغان حيث تجمع بين دولتينا العريقتين علاقات تاريخية وشعبية متأصلة الجذور، كما تربطهما علاقات سياسية قوية منذ تأسيس الجمهورية التركية على يد الزعيم المؤسس مصطفى كمال أتاتورك.
ومصطفى كمال أتاتورك ولد 1881 في حي قسيمية بمدينة سالونيكا اليونانية حاليًا والتي كانت تحت السيطرة العثمانية.
عمل والده ضابطا جمركيا وكاتبا في إدارة الأوقاف ومسؤولا عن الرسوم بمنطقة قطارين على الحدود التركية اليونانية.
درس أتاتورك في مدرسة حافظ أفندي، ثم انتقل إلى مدرسة شمسي أفندي في إسطنبول، وعقب وفاة والده عاد إلى سالونيك بسبب غياب المعيل عن عائلته.
التحق بإمتحان بمدرسة سيلانيك العسكرية سرّا، بسبب رفض والدته، ولكن نجح في الاختبار عام 1893 وفي السنة الثانية من دراسته، ونظرا لتفوقه على زملائه تمت ترقيته من قِبل قائده "الكابتن مصطفى" إلى رتبة معلم مساعد، وأُضيف إلى اسمه لقب "كمال" لتمييزه عن اسم قائده، وبقي اللقب مرتبطا باسمه لاحقا.
تخرج بنجاح من مدرسة الضباط وأُرسل إلى المدرسة العسكرية العليا في موناستير بمقدونيا.
ترقي إلي رتبة نقيب في يناير 1905، وعُين ضمن الجيش الثالث في سالونيك.
في 1905ا استدعي مصطفى مع عددِ من رفقائه إلى قصر يلدز في إسطنبول وحقق معهم ضباط السلطان بتهمة قيامهم بتحركات ضده وضد نظامه.
التحق بالجمعية الثورية المعروفة باسم "وطن وحرية" وأصبح رئيسا لها، وكان هدفها تغيير النظام الحاكم المتمثل بالسلطان ومجابهته بسبب محاربته للأفكار الليبرالية.
ألقى القبض على جميع أعضاء الجمعية في أحد الاجتماعات وعُزِل مصطفى كمال في زنزانة انفرادية في السجن الأحمر بإسطنبول، ثم تم نفيه إلى سوريا ولم يسمح له برؤية والدته أو أصدقائه.
عاد أتاتورك مرة أخري إلى سالونيك بشكل سري، ثم عاد إلى الجيش وعين 1907 نقيبا ثم رُفِع وأصبح قائدا للجيش الثالث.
شهدت فترة الاستقلال (1919-1923) بقيادته معارك كثيرة، بدءا من معركتي اينونو الأولى في 6 يناير واينونو الثانية في 23 مارس 1920 ضد القوات اليونانية التي انسحبت وأخلت بعض المواقع التي سيطرت عليها سابقاً في الأراضي التركية.
في 23 إبريل 1920 وهو اليوم الأول لانعقاد الجمعية الوطنية التركية الكبرى، تم انتخاب مصطفى كمال أول رئيس لمجلس النواب ورئيسا للحكومة.
وفي 1923 أُعلن عن قيام الجمهورية التركية، وانتُخِب مصطفى كمال بالإجماع أول رئيس للجمهورية واستمر في منصبه حتى وفاته.
حياة أتاتورك الشخصية
على الجانب الإنساني، توفي أشقاء أتاتورك وهم صغارا، وبقيت شقيقته "مقبولة" وكتبت عنه كتابا بعنوان "مصطفى كمال أخي".
تزوج أتاتورك في يناير 1923، واستمر زواجه منها حتى 1925، ولم يُنجب مصطفى أولادا ولكنه تبنى كلا من بناته أفت، صبيحة جوكشون، فكرية، أولكو، نبيلة، رقية، زهرة وابنه مصطفى، كما كان لديه طفلان تحت حمايته هما عبد الرحيم وإحسان.
في 1937 تبرع بمزارعه لخزينة الدولة وبعض عقاراته لمجلسي بلدية أنقرة وبورصة، وقسم ميراثه بين أخته وأبنائه بالتبني وجمعيات اللغة التركية والتاريخي.