أوضح الدكتور علي آدم، المدير العام للصحة في ولاية كسلا السودنية، أن القطاع الصحي في الولاية يعتبر من أكثر القطاعات تأثراً بالأزمة الراهنة بعد الأمن، نظراً لتأثير الحرب المستمرة والعدد الكبير من النازحين حسب الإحصائيات الرسمية، والذي يبلغ أكثر من مائة ألف أسرة نزحت من الولايات المتضررة بالحرب، مع بعض العائلات التي أدمجت اجتماعياً مع الأسر المحلية.
وأشار في تصريحات خاصة للدستور إلى أن كسلا، التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، تعاني أيضاً من مشكلة الحدود مع إريتريا وإثيوبيا، مما يزيد من حركة اللاجئين ويؤثر على الوضع الصحي في الولاية بشكل كبير.
وأضاف أن النزوح الكبير أدى إلى ضغط هائل على المستشفيات، مما تسبب في تفشي الأمراض، خاصة بين المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة، كما أن قلة الإمدادات الطبية ساهمت في تفشي الأوبئة، مثل الكوليرا، التي سجلت أكثر من 1500 حالة إصابة مؤخراً، في ظل نقص مياه الشرب في المناطق الريفية.
وأكد أن الوضع يزداد سوءاً بسبب غياب مراكز العزل للمصابين بالكوليرا، وأشار إلى أن كسلا تعاني منذ فترة من سوء التغذية، وهو ما يجعلها تتصدر قائمة المناطق المتأثرة بالتقزم. ورغم وجود جهود من المنظمات الدولية، فإن الولاية تفتقر إلى الأدوية الأساسية، بما في ذلك أدوية الكوليرا، مما يفاقم الأزمة الصحية.