أكثر من 3 أسابيع استغرقتها زيارة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يمدها أياما أخرى، لتنتهي يوم 11 أكتوبر الجاري، حسبما ذكرت مصادر لـفيتو.
البابا تواضروس بدأ زيارته في الثالث عشر من الشهر الماضي، ويرافقه خلال الجولة وفد يتكون من الأنبا دوماديوس أسقف 6 أكتوبر وأوسيم والأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة والوايلي، والقس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل سكرتيري قداسة البابا.
دشن البابا خلال رحلته في 13 كنيسة، مذابح وأيقونات، كما ترأس أربعة قداسات بدون تدشينات، وألقى 35 عظة خلال القداسات والاجتماعات المسائية، التي حضرها أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هناك.
البابا تواضروس وضع حجر أساس أربعة منشآت تابعة للكنيسة في الولايات المتحدة، بينها المقر البابوي في نيوجيرسي، بالإضافة إلى ترقية أحد عشر قسا إلى درجة القمصية، في الوقت الذي رسم فيه اثنين من أبناء الكنيسة كهنة الخدم هناك، وترقية دياكون إلى أرشدياكون.
وعقد البابا تواضروس 10 اجتماعات نوعية مختلفة مع الكهنة ثلاثة مرات، والدياكونز والأراخنة والمحامين وأسر الآباء المتنيحين والأطفال، وذوي الاحتياجات الخاصة 3 مرات، وتمم البابا المعمودية لأكثر من 37 طفلا.
واحتفل البابا تواضروس بتخريج دفعة 2018 للإكليريكية للأكليروس، وعددها 30 شخصا، وقطع البطريرك بين الولايات المختلفة مسافة قدرها 5750 ميل، وصافح ما يقرب من 21 ألف شخص من أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الولايات المتحدة، ومنحهم هدايا تذكارية.
كما ألقى البابا تواضروس عظة بإستاد جامعة روتجرز، وبلغ عدد الحضور تسعة آلاف شخص، وبذلك بلغ عدد من حضر لقاءات البطريرك 30 ألف شخص.
وكشف مصدر كنسي في تصريح لـ"فيتو"، أن البابا تواضروس، أجرى نوعا من المحاسبة المالية، لبعض الكهنة، والإيبارشيات في الولايات المتحدة، وفق النظام المؤسسي الذي وضعه البابا منذ وصوله إلى الكاتدرائية، ضمن خطة الإصلاح الكنسي.