
حالة نفسية سيئة مر بها، كانت دافعا له في الانتحار بالقفز من أعلى برج القاهرة، لينسحب من معترك الحياة، متناسيا حرمة الانتحار ومتجاهلا الجوانب المشرقة في حياته التي لا بد وأن فيها ما يستحق تفاؤله واستمراره على قيد الحياة.
وتلقى مأمور قسم قصر النيل، بلاغا يفيد انتحار شخص، بإلقاء نفسه من أعلى برج القاهرة، وبالانتقال والفحص، تبين أن العثور على جثة طالب في كلية الهندسة جامعة حلوان.
الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي، قال إنه من المرجح أن تكون هناك عدة أسباب وراء فكرة الانتحار بالقفز من البرج، موضحا أنه من الممكن أن يكون اختيار مكان عام مثل البرج بهدف لفت انتباه الآخرين لأنه ربما يعاني من عدم الاهتمام.
وأضاف فرويز لـ"الوطن"، أنه من المحتمل أن يكون لدى المنتحر ذكريات مع البرج سواء طفولة أو أي ذكرى جميلة، مشيرا إلى أنه من المرجح أن يكون الانتحار من هذا المكان بهدف أن يرسل رسالة لأحد الأشخاص كان له في هذا المكان ذكريات معه.
وتابع أستاذ الطب النفسي أن الطالب المنتحر كان يعاني من حالة اكتئاب نفسي شديدة، مع وجود أفكار انتحارية في داخله، مؤكدا أن علامات هذا الاكتئاب ظهرت منذ فترة ومن بينها القلق والتوتر بصورة كبيرة، بالإضافة إلى التلعثم في الحديث والسرحان بكثرة.
وتابع أن الشخص الذي يفكر في الانتحار يكون علاجه الوحيد هو وضعه في مستشفى نفسية تحت الملاحظة، لأنه لن يستجيب لأي نصائح بالتراجع.