لماذا يحرص الاقباط على تناول قصب السكر في عيد الغطاس؟
19.01.2023 15:03
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
لماذا يحرص الاقباط على تناول قصب السكر في عيد الغطاس؟
Font Size
الدستور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد الغطاس المجيد.

ويتميز عيد الغطاس بتناول الاقباط لقصب السكر، ولمعرفة السبب في ذلك تواصلت “الدستور” مع شريف برسوم الباحث في طقوس الكنيسة القبطية، الذي قال إن السبب في ذلك هو مسألة الغمر، فالاقباط يتناولن القصب لأنه يزرع رأسيًا رمز لوقوف المسيح لحظة معموديته على يد يوحنا المعمدان، كما ان القصب يغمر بالكلية في داخل الماء، وهو نفس المشهد الذي كان عليه السيد المسيح حينما تعمد.

ويعبر النص الكتابي الوارد في بشارة القديس متى عن ذلك المشهد بقوله: "فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،" (مت 3: 16).

وللغطاس نوة شهيرة، يقول كتاب السنكسار الكنسي عنها انه تاتي غربية ممطرة وتستغرق ثلاثة أيام، في إشارة إلى أنه في أشهر الشتاء تتعرض الأجزاء المطلة على البحر المتوسط لظاهرة تولد الانخفاضات الجوية الإعصارية التي تميز الأحوال المناخية في إقليم البحر المتوسط وتعرف في الإسكندرية باسم النوات.

وأوضح أن النوات هي اضطرابات جوية تنشأ عنها دوامة هوائية دائرية أو بيضاوية ذات ضغط منخفض وسط مساحة ضغطها مرتفع وتندفع فيها الرياح علي شكل حلزوني نحو مركز منخفض بحيث يكون سيرها ضد اتجاه عقارب الساعة.

بينما العواصف والأعاصير تتكون عند التقاء الكتل الهوائية الباردة بمثيلتها الدافئة، ويؤدي الصراع بينهما إلى التفاف الهواء البارد حول الدافئ مكوناً الانخفاض الجوي وتندفع الرياح في حركتها من الغرب إلى الشرق بسرعة من 45 - 60 كم / ساعة، ويصاحب ذلك عدم استقرار في الأحوال المناخية وازدياد سرعة الرياح وغزارة الأمطار وهبوط شديد في درجات الحرارة، وفي الأحوال الشديدة تؤدي إلى اقتلاع الأشجار من جذورها، أو تغطي مياه البحر أجزاء ساحلية من اليابس، وتعرف العواصف المدارية في منطقة بحر العرب باسم الأعاصير، وباسم التيفون في بحر الصين، وباسم الهاريكين في منطقة البحر الكاريبي، والترنادو في أواسط الولايات المتحدة، والولي ولي في شرق استراليا.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.