
ترأس اليوم السبت، الأنبا دوماديوس، أسقف 6 أكتوبر والأنبا أغابيوس أسقف ورئيس دير السريان بوادي النطرون الذكرى الخامسة عشرة لرحيل القمص فلتاؤس السرياني، والذكرى الثالثة عشرة لرحيل البابا الراحل شنودة الثالث.
وينظم دير السيدة العذراء مريم، للرهبان الأقباط الأرثوذكس، بوادي النطرون، والشهير بدير السريان أو دير سيدة السريان، برئاسة الأنبا متاؤس، أسقف ورئيس الدير لإتمام طقوس الاحتفال بالذكرى الخامسة عشرة لرحيل القمص فلتاؤس السرياني، وهو أحد القديسين ذو الشهرة الواسعة، بين صفوف الأقباط، والمعروف بشفيع المستحيلات، والمُلقب بـ"نسر البرية".
كما يُحيي الدير كذلك الذكرى الثالثة عشرة لرحيل البابا الراحل شنودة الثالث، وذلك في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم السبت، الموافق 15 مارس، بالكاتدرائية الكبرى بالدير.
وكان الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، قد أعلن يوم السبت 17 مارس 2012، وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن عمر يناهز 89 عامًا.
وأضاف في بيان رسمي: «المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يودع لأحضان القديسين معلم الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نياحة لروحه والعزاء للجميع».
وفي يوم الأحد 18 مارس 2012 وضع جثمان البابا في كامل هيئته الكهنوتية، على كرسى القديس مار مرقس في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لإلقاء نظرة الوداع عليه. وأقيم أول قداس صباح الأحد في وجود الجثمان، وترأس الصلاة الأنبا باخوميوس، قائم مقام البطريرك، في حضور معظم أساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
واستمر بقاء الجثمان على كرسى البابوية حتى يوم الثلاثاء 20 مارس 2012، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الأقباط وزوار مصر لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا شنودة، وتم نقل جثمانه يوم الثلاثاء بطائرة عسكرية بقرار مصدق من المشير محمد حسين طنطاوي إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون حيث أوصى بأن يدفن، إذ دفن في تابوت أهداه له بابا روما بندكت السادس عشر.