حث حلف الناتو الدول فى أوروبا على تحديث بنيتها التحتية لضمان ان تكون قوية بما فيه الكفاية للتعامل مع الانتشار السريع للقوات والمركبات العسكرية؛ استعدادا للحرب المحتملة مع روسيا.
وقال الامين العام لحلف شمال الاطلنطي، جينز ستولتنبرج، قبيل اجتماع وزراء دفاع الناتو فى بروكسل، اليوم الاربعاء، إنه من الضرورى أن تتمكن الطرق والجسور وشبكات السكك الحديدية الاوربية من حمل الدبابات والمعدات العسكرية الثقيلة.
يذكر ان هذه هى المرة الاولى التى يقوم فيها الناتو بتحديث هيكل قيادته منذ الحرب الباردة ويعتقد انه رد على "المناورات الحربية" التى جرت مؤخرا فى روسيا البيضاء.
وخلال مؤتمر صحفى عقد فى بروكسل، قال «ستولتنبرج» إن «الناتو يحتاج الى هيكل قيادة لضمان ان لدينا القوى الصحيحة فى المكان المناسب مع المعدات المناسبة فى الوقت المناسب".
وأضاف: «هذا ليس فقط حول الأوامر، بل نحتاج أيضا إلى ضمان أن تكون الطرق والجسور قوية بما فيه الكفاية لأخذ أكبر مركباتنا، وأن شبكات السكك الحديدية مجهزة للنشر السريع للدبابات والمعدات الثقيلة».
وقال «ستولتنبرج» أن جميع دول الناتو تحتاج إلى أن تكون قادرة على التعامل مع الهجمات السيبرانية »على نحو فعال ضد الهجمات من البر أو البحر أو الجو».
ويوافق لقاء وزراء دفاع الناتو هذا الاسبوع فى بروكسل على خطة لاقامة أمرين جديدين: احدهما لحماية الممرات البحرية التى تنقل القوات والمعدات عبر المحيط الاطلنطى، والاخرى للقوات البرية فى اوروبا.
وهذه هى المرة الاولى التى يقوم فيها الناتو بتوسيع هيكله القيادي منذ الحرب الباردة، تأتي بعد أسابيع فقط من إطلاق ألعاب «زاباد» الروسية - أو «ألعاب الغرب» باللغة الروسية - لمحاكاة حرب مع قوة أجنبية خيالية يفترض أنها حلف شمال الأطلسي.
وفى اكتوبر اتهم الناتو روسيا بتضليلها، قائلا: ان موسكو انتهكت عمدا القواعد الدولية للتدريبات العسكرية، وكان رد موسكو هو أن الناتو يثير الدعاية المناهضة للروس.