أعلنت بطريركية الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس، فتح كنيسة القيامة بالقدس المحتلة التي يوجد بها قبر المسيح حسب الاعتقاد المسيحي، يوم سبت النور فقط، ومنع احتفالات أحد السعف وخميس العهد والجمعة العظيمة في "أسبوع الآلام" بها.
وذكرت البطريركية، أنّ اجتماعا جمع الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسي الاورشليمي والشرق الأدنى، مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي داخل دير الأنبا أنطونيوس في القدس، لمناقشة الترتيبات التي اقتصرت على السماح لشخصين من كل طائفة مسيحية على حضور صلوات "سبت النور"ـ الذي يوافق يوم 18 أبريل الحالي، وتقتصر على رأس الكنيسة وراهب فقط لا غير، وتم إلغاء جميع الاحتفالات الرّسميّة؛ كأحد الشعانين وأسبوع الآلام والجمعة العظيمة بسبب فيروس كورونا المستجد.
ويشهد يوم سبت النور، ما يطلق عليه الأقباط معجزة "النار المقدسة" أو "النور المقدس" الذي يخرج حسب اعتقادهم من قبر المسيح داخل كنيسة القيامة في القدس المحتلة، وهي المعجزة التي وثقت بحسب المراجع الكنسية، للمرة الأولى في العام 1106 ميلادية، والتي تحدث سنويا، بأن يدخل بطريرك أورشليم للروم الأرثوذكس وحده إلى قبر المسيح، بعد فحصه جيدا من قبل سلطات الاحتلال، للتأكد من أنّه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار، كما يفحص القبر قبل الحدث، ويوضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر.
ويحضر المصلون الحدث مرددين "كيرياليسون"، وتعني باليونانية "يا رب ارحم"، ثم بعد ذلك تنزل النار المقدسة على 33 شمعة بيضاء في رزمة واحدة، تدل الشعلة على أنّ المسيح قام وهزم الموت، وهذه النار لا تصيب أحدا بأذى فيصور الحاضرون أنفسهم وهم يقربون النار على وجوههم وأياديهم لعلمهم بأنّها لن تصيبهم بأذى.
وبحسب اعتقادهم ينقل هذا النور المقدس من مدينة القدس إلى العالم، حيث يتسلم ممثل بطريرك الروم الأرثوذكس في الأردن "النور"، وينقله إلى مقر البطريركية في عمان، ومنها ينقل إلى عدد من الدول العربية "مصر، سوريا، العراق ولبنان".
وتسبب فيروس كورونا هذا العام لأول مرة في إلغاء حج القبطي إلى القدس، وإغلاق الكنائس.