عادت أجراس الكنائس تصدح مرة أخرى في جديد في ربوع مصر، اليوم الإثنين، بعد توقف طويل منذ مارس الماضي، بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا، وما تم اتخاذه من إجراءات احترازية، شملت إغلاق الكنائس والمساجد وغيرها من أماكن التجمعات.

ووضعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، العديد من الشروط لتأمين الكهنة والمصلين من الإصابة بفيروس كورونا، بحيث يتولى فريق الكشافة بكل كنيسة مسئولية تنظيم حركة دخول وخروج المصلين والتأكد من أن من يدخل ضمن المسجلين للمشاركة في القداس، وكذلك القيام بعمليات التطهير، ومتابعة تنفيذ المصلين لإجراءات الوقاية، على أن يرتدى أعضاء فريق الكشافة ملابس الوقاية المناسبة لمهمتهم.

وألزمت الكنيسة كل مصلى بإحضار منديل التناول الخاص به، وكذلك زجاجة مياه صغيرة، وغطاء الرأس بالنسبة للسيدات، وذلك للاستخدام الشخصي، ويمنع تماما التشارك في استخدام هذه الأدوات بين المصلين، كما يمنع أن تقوم أي كنيسة بتوزيع هذه الأدوات على المصلين.

وشددت الكنيسة على وجوب ارتداء الكمامة عند دخول الكنيسة عموما سواء لصلاة القداس أو غيره، على أن يتم قياس درجات حرارة من يدخل إلى الكنيسة باستخدام أجهزة قياس الحرارة عن بعد.

كذلك ضمت التعليمات، إجراء عملية تطهير سريعة للمصلين فور وصولهم عند باب الكنيسة الخارجي، وذلك بتطهير أحذيتهم بقطعة من قماش مغمورة في محلول الكلور، وكذلك تطهير الأيدي بالكحول الإيثلي 70%، وعلى الجميع التجاوب التام مع توجيهات أعضاء الفرق المنوطين بعميلة التطهير.

ومن ضمن الإجراءات الاحترازية التي تطبقها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عدم السماح بالمصافحة بالأيدي داخل الكنيسة أو بأي طريقة تتطلب اقتراب أو تلامس، بما فيها مصافحة الأب الكاهن أو حتى تصافح الكهنة فيما بينهم، ويكتفى الجميع بتبادل التحية من على بعد. إضافة إلى مراعاة المسافة الآمنة أثناء التواجد داخل الكنيسة بين الكهنة والشمامسة والشعب المشارك في الصلاة.

وكذلك وضع علامة إرشادية تشير إلى كل مكان مخصص لجلوس المصلين، لضمان الحفاظ على المسافة الآمنة بين كل شخص والمحيطين به، وأن يكون المكان الذى تتم فيه الصلوات جيد التهوية، ويلزم فتح النوافد والأبواب لضمان تجديد الهواء بالمكان.

وشددت الكنيسة على تخصيص ميكروفون خاص بكل من الكاهن المصلى وكل شماس من الشمامسة الأربعة المشاركين معه في الصلاة، ويتم تطهيره قبل وبعد القداس، ولا يجوز لأي سبب تبادل الميكروفون بين المصلين، على أن يستخدم كل مصلى تطبيقات الصلوات الطقسية الموجودة فى جهاز التليفون المحمول الخاص به بدلا من الكتب الطقسية ما عدا كتاب القطمارس.

كما نصت التعليمات على عدم اقتراب المتناول من الأب الكاهن لحظة تقدمه للتناول أو توجيه أي حديث إليه حتى ولو بغرض الاعتراف أو نوال الحل لئلا يفقد احتراز التباعد الآمن بينهما. وكذلك مراعاة عدم توزيع لقمة البركة عقب القداس، وكذلك عدم تقديم قربانة البركة للشعب بالكنيسة سواء قبل القداس أو بعده أو في أي وقت لاحق.

ودعت الكنيسة جميع المصلين إلى المغادرة بسرعة دون تزاحم عقب انتهاء القداس ويتولى فريق الكشافة متابعة هذا بكل دقة، كما يجب على الأب الكاهن أن يحرص على عدم القيام بأي عمل رعوى تجاه أي من المصلين عقب القداس، على أن تقوم مجموعة التطهير بعملها في تطهير الكنيسة بالكامل.

وفي حالة الاشتباه في إصابة أي شخص كان مشاركا في أحد القداسات يجب إبلاغ كاهن الكنيسة، ليقوم الكاهن بإبلاغ الأب الأسقف لاتخاذ اللازم. كما يمنع تماما المجيء إلى الكنيسة سواء لصلاة القداس أو غيره، الآباء الكهنة أو الشمامسة أو الشعب مما يعنون من أي أعراض أو الأمراض التالية: ارتفاع ولو طفيف في درجة حرارة الجسم، حالة إسعال أو سعال أو التهاب بالحلق أو الآلم بالجسم عموما، أي أعراض تنفسية بأي شكل، أو أمراض مناعية، وكذلك المرافقين أو المخالطين  لأناس ثبت إصابتهم بالفيروس.

وأوضحت الكنيسة أنه يمكن لمن يعانون من أي أمراض خاصة بالمناعة أو من ضعف المناعة التنسيق مع الأب الكاهن ومناولتهم سواء في الكنيسة أو في المنزل، مع مراعاة أن يتخذ الأب الكاهن الإجراء ات الوقائية اللازمة عند قيامه بمناولة المرضى في المنازل.