تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد الغطاس المجيد.
وقال شريف برسوم، الباحث في الطقوس الكنسية، في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن الكنائس الغربية لا تفضل مسمى عيد الغطاس، ويكتفون بتسميته عيد الظهور الإلهي أو عيد الأنوار أو عيد الدنح، ووذلك لاختلاف فكرة المعمودية بين الكنيسة القبطية وبعض الكنائس الغربية.
وأضاف ان الكنيسة القبطية تعتمد طقس العماد بالتغطيس فهي ترى أن المسيح تعمد بالتغطيس وفقاً للنص الكتابي "وصعد يسوع من الماء"، إلا أن الكنائس الغربية ترى أن معمودية رش المياه أو السكب على الرأس تجوز، ولا ترى أن المسيح حتمًا قد تعمد بالتغطيس لذلك فمصطلح عيد الغطاس يعتبر من مصطلحات الكنيسة القبطية.
من جانبه قال القمص إشعياء عبد السيد فرج، في كتاب طقس الأعياد السيدية الكبرى والصغرى: "إنه تحتفل الكنيسة بهذا العيد سنويًا تذكارًا لعماد الرب ولظهور سر مكتومًا منذ الدهور، واظهر بعماد المخلص، وهذا السر هو سر الثالوث الأقدس الذي هو قاعدة الإيمان القديم وأساس الدين المسيحي المستقيم، ذلك فإن الابن الكلمة ظهر في الأردن متجسدًا وتعمد في الماء، والروح القدس ظهر بهيئة حمامة واستقر عليه، وصوت الأب نادي من السماء (هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت) ولهذا يسمى عيد الظهور الإلهي أي ظهور هذا السر العظيم فيه، كما يسمى بالغطاس لأنه الرب اقتبل فيه العماد بالتغطيس بالإجماع.