جدد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه أمس مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، رفض مصر القاطع لأي تهجير قسري للشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس.
ومنذ شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة في السابع من أكتوبر أعلن صراحة عن مخططات تهجير الشعب الفلسطيني ومنع إقامة الدولة الفلسطينية، الأمر الذي تصدى له الرئيس السيسي بقوة وأعلن عن هذا صراحة في كافة المناسبات واللقاءات خاصة مع قادة ومسئولي الولايات المتحدة الداعم الأكبر لإسرائيل منذ بداية التصعيد.
وخلال لقاء الرئيس السيسي أمس نائبة الرئيس الأمريكي، على هامش أعمال "الدورة الـ28 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ" في دبي بحث معها تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصةً في غزة.
ونظرًا لدور مصر القوي منذ بداية الأزمة والاتصالات المكثفة التي أجرتها مع كافة الأطراف ومن بينها واشنطن، أعربت هاريس للرئيس السسيسي عن الشكر والتقدير لمصر وقيادتها للعمل الدءوب المخلص على المساهمة في التوصل للهدنة وتبادل المحتجزين بخلاف دورها المحوري في تقديم وإيصال المساعدات الإنسانية لغزة.
الرئيس السيسي حذر مجددًا خلال حديثه مع هاريس من تردي الأوضاع الإنسانية في غزة، الأمر الذي يتطلب تحرك المجتمع الدولي على الفور لتوفير الاستجابة الإنسانية والإغاثية العاجلة لأهالي غزة والتخفيف من وطأة معاناتهم، بجانب ضرورة استعادة التهدئة ووقف إطلاق النار، ورفض سياسات العقاب الجماعي، الأمر الذي يخالف الالتزامات الدولية في إطار القانون الدولي الإنساني.
كذلك الرئيس السيسي جدد موقف مصر بشأن بتسوية القضية الفلسطينية عبر التوصل لحل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني مع إقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية.
رسائل السيسي لأمريكا بشأن غزة
الاتصالات بين الرئيس السيسي والمسئولين الأمريكين تضمنت أيضًا لقاءه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال جولاته المتكررة للمنطقة منذ أكتوبر الماضي، وأكد على ذات الموقف وهو رفض مصر التام لأي مخططات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.
وفي 23 نوفمبر الماضي وخلال اتصال هاتفي بين الرئيس السيسي مع نظيره الأمريكي جو بايدن أكد الأخير أن الولايات المتحدة لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية أو حصار غزة، أو إعادة رسم حدود غزة، معربًا عن تقديره لجهود الرئيس السيسي.
الرئيس السيسي أكد أيضًا خلال حديثه مع بايدن، على ضرورة العمل على البناء على الهدنة الإنسانية للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وإدخال الكميات المطلوبة من المساعدات الإغاثية والوقود لجميع مناطق القطاع.