كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن تفاصيل وكواليس مقترح مصر الجديد، مؤكدة أن اتباع هذا الاتفاق من شأنه إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث اقترح الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة تأمين إطلاق سراح المحتجزين المتبقين في غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة 4 أشهر تقريبًا.
وفي ظل استمرار المباحثات، كشف مسئول مطلع على المفاوضات عن أن الاتفاق لا يبدو وشيكًا بين إسرائيل وحماس، حيث تعمل مصر وقطر والولايات المتحدة على تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وقال مسئولون مصريون يوم السبت إن الخطة التي عرضت على إسرائيل وحماس ستؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة، وذلك وفق "وول ستريت جورنال".
تفاصيل المقترح
وتابعت "وول ستريت جورنال" أن الاقتراح المصري من شأنه إنهاء هذه الأزمة ورسم مستقبل جديد لقطاع غزة، وفقًا لما كشف عنه مطلعون على الخطة.
وأوضحت أن الخطة تتزامن مع اجتماع مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام جيه بيرنز في باريس مع رئيس الوزراء القطري ومفاوضين من وكالات الاستخبارات الإسرائيلية ومسئولين مصريين، لإجراء محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب.
ويدعو الاقتراح إلى وقف مبدئي للقتال لمدة ستة أسابيع للسماح بالإفراج عن الأطفال والنساء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، في المقابل تطلق إسرائيل سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين وتزيد من تدفق المساعدات إلى غزة.
وقال هؤلاء المسئولون إن المراحل التالية ستشهد إطلاق حماس سراح جنديات إسرائيليات، ثم الجنود الذكور والرفات البشرية، وفي المقابل، ستحصل حماس على ضمانات دولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة، بالتوصل خلال فترة توقف القتال إلى اتفاق شامل من شأنه أن يؤدي إلى نهاية دائمة للحرب التي اجتاحت غزة.
حماس وإسرائيل مترددتان بشأن المقترح
وقال مسئولون إن إسرائيل وحماس لم تردا رسميًا بعد على الاقتراح الأخير، الذي تم تقديمه في الأيام الأخيرة، حيث تعمل مصر وقطر والولايات المتحدة على تفكيك نقاط الخلاف بين الجانبين حول القضايا الرئيسية، وأضافوا أن هذا لا يعني أن الاتفاق وشيك.
وقال المسئولون إن الجانبين رفضا العديد من المقترحات المقدمة بعد وقف إطلاق النار الأخير في 30 نوفمبر 2023، لكنهما يتفقان الآن إلى حد كبير على إطار عمل يتضمن عدة مراحل ووقف محتمل لإطلاق النار على المدى الطويل.
ويأتي الاقتراح الأخير في الوقت الذي يحتدم فيه القتال في آخر معقل رئيسي للحركة، في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتقول إسرائيل إن شخصيات بارزة في حماس تختبئ في أنفاق تحت خان يونس مع بعض المحتجزين.