![في اليوم الدولي للضمير.. احتفاء عالمي بمبادرة البحرين لنشر التسامح وثقافة السلام في اليوم الدولي للضمير.. احتفاء عالمي بمبادرة البحرين لنشر التسامح وثقافة السلام](https://www.elbalad.news/UploadCache/libfiles/866/5/600x338o/198.jpg)
يحتفي المجتمع الدولي بمبادرة من مملكة البحرين في الخامس من أبريل باليوم الدولي للضمير، في مناسبة عالمية يتم من خلالها تعبئة الجهود الدولية لتعزيز ثقافة السلام والتسامح والتضامن والتفاهم المشترك ،بما يعزز التنمية المستدامة على أسس من الأمن والاستقرار واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية في تقرير أوردته اليوم الاثنين، أن هذا الاحتفاء العالمي ،يأتي بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 329/73 الصادر في 25 يوليو 2019 تجاوبًا مع المشروع المقدم من مملكة البحرين بشأن تعزيز ثقافة السلام بمحبة وضمير، متضمنًا دعوة جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية، فضلاً عن القطاع الخاص والمجتمع المدني والأفراد، إلى الاحتفاء باليوم الدولي للضمير، ودعم جهود المجتمع الدولي في تحقيق السلام والتنمية المستدامة.
وتجسيدًا لهذا النهج الإنساني، اتخذ عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مبادرات لترسيخ الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، وتعزيز ثقافة السلام ونبذ روح الكراهية والعنصرية بين جميع الشعوب، ومن أبرزها: استضافة مملكة البحرين لمؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي في أكتوبر 2002، ومؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية في نوفمبر 2003، ومؤتمر "حوار الحضارات والثقافات" في مايو 2014 تحت شعار “الحضارات في خدمة الإنسانية”.
فضلاً عن تأسيس المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة لاسابينزا الإيطالية، وتدشين "إعلان مملكة البحرين" لتعزيز الحريات الدينية، وتوقيع المملكة على "إعلان مبادئ إبراهيم" لتعزيز الحوار والتعايش بين الديانات الإبراهيمية الثلاث، فضلاً عن إطلاق جوائز عالمية لتمكين المرأة والشباب ودعم التنمية المستدامة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والتعليم وخدمة الإنسانية.
وتابعت مملكة البحرين ، مبادراتها الإنسانية والدبلوماسية في نشر ثقافة السلام والتسامح، في إطار حرصها على تسوية النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية، ودعمها لجهود إحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وترسيخ الأمن والسلم الإقليمي والدولي في إطار التمسك بمبادئ الشرعية الدولية واحترام المواثيق الإقليمية والدولية، في ظل إدراكها الدائم لأهمية السلام كخيار استراتيجي نحو عالم يسوده الأمن والاستقرار، وتأكيد الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمام الاجتماع رفيع المستوى حول حوار الأديان والثقافات في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك عام 2008: "إن تنوع الأديان والمذاهب ينبغي أن يكون رافدًا للحوار الذي يحصن البشرية ضد النزاعات والصراعات التي تزيد من اتساع الهوة بين الشعوب".
وفي ظل التحديات العالمية الراهنة التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، حقق فريق البحرين بقيادة ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة قصص نجاح يحتذى بها في مكافحة هذه الجائحة واحتواء تداعياتها، عبر اتخاذه حزمة من القرارات الاقتصادية وتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وأسهمت في ضمان الصحة والسلامة العامة والعيش الكريم لجميع المواطنين والمقيمين، بما في ذلك توفير التطعيمات والرعاية الصحية المجانية للجميع، ومشاركة المملكة بفاعلية في الجهود الدولية لإنتاج التطعيمات المضادة.
واكتسبت هذه المبادرات الإنسانية إشادات واسعة من المنظمات العالمية، وحظيت بثقة واحترام المجتمع الدولي، بانتخاب المملكة عضوًا في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لدورة ثالثة وبنسبة 86% من أصوات الجمعية العامة، وغيرها من اللجان والمنظمات الدولية، واستحقاق الملك حمد بن عيسى آل خليفة لجائزة منظمة التعايش بين الأديان والحضارات بواشنطن في سبتمبر 2014، وجائزتي "الإنجاز مدى الحياة" من منظمة (C3)، و"صموئيل زويمر" من الكنيسة الإصلاحية في أمريكا عام 2016، وموافقة جامعة الدول العربية على اقتراح ملك البحرين بإنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان، ومقرها المنامة، تفعيلاً للميثاق العربي لحقوق الإنسان، بعد اختيار المملكة مقرًا للمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالشراكة مع اليونسكو.