صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، القداس الإلهي اليوم السبت الموافق 5 أبريل 2025. وشارك في خدمة القداس الإلهي واليوم الروحي مع نيافته، أبونا الحبيب جابرييل ثروت “قيثارة السماء، كاهن الكنيسة”. كما بارك نيافته اليوم الروحي الذي نظمته كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين مرقوريوس (في لافال بإقليم الكيبيك الكندي) لشعب الكنيسة، وسط مشاركة أعداد كبيرة.

= اصرخوا مع الأعمى عند الوقوع في الخطية أو تعب “يا ابن داوود ارحمنا”

وقال أبونا المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” في عظته عقب قراءة الإنجيل المقدس: غدا هو أحد الاستنارة، ولذا المولود أعمي كان ينادي علي يسوع، ويقول له “يا ابن داوود ..ارحمنا”. وكل إنسان تعميه الخطية أو العالم، يمكنه أن يصرخ “يا ابن داوود .. ارحمنا”. ويقول الكتاب المقدس .. في الحال أبصر. وهذا عمل كهنوت ربنا يسوع المسيح في العالم. الظلمة سيئة. ولتعملوا تدريب بسيط، اطفوا النور، واجلسوا في الظلمة، ستجدوا أنه أمر صعب ومنفر بعد ساعات قليلة. والخطية تسبب قساوة القلب.

ومعلمنا بولس الرسول يقول في الكاثيليكون: منطقوا احقاق أذهانهم، والشر والخطية محيطين بالإنسان، حيث يشربون الاثم، فيقعوا في العمي والخطية. لذا نصلي ونسبح ونقول “قوموا يا بني النور”. وكل واحد يجب أن يصلي ارحمني ابن داوود. والعمي الجسدي متعب، فما بالكم بعمي القلب. ومعلمنا بطرس يقول “منطقوا أحقاء ذهنكم” يعني شددوا ملابسكم تحت حزامكم، لتكونوا مستعدين لحياة القداسة. وغيروا فكركم الذي يأتي الحقد والشهوة والكبرياء، وغيرها من الشرور، والفكر يؤثر علي مشاعرنا وأفعالنا. ومن ثم كل فعل صالح يبدأ بفكر صالح، وكل فعل شرير يبدأ بفكر شرير. لهذا نقاوة الأفكار تنير الإنسان.

أضاف نيافته: معملنا بطرس يقول أن شهواتكم السالفة في جهالة، لم تكن تعلموا أنها خطية، انتبهوا وارجعوا عنها. ومعلمنا بولس الرسول في رسالته يقول لنا أمور إيجابية، اسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم إليها، اسمكم مسيحيين، أي مدعوين من المسيح ذاته نفسه، كل من تعمد، هو مسيحي، ويجب أن يتصرف مثل المسيح، والله لا يقبل إلا الكل. وكيف أتصرف مثل المسيح وأنا ما زلت في الجسد؟ السيد المسيح يقول تعالي الي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا اريحكم. ومن يقبل إلي لا اخرجه خارجا، حتي لو خاطئ، حتي لو خطية كبيرة جدا، حتي لو أخطأ كثيرا، حيث يقول ربنا يسوع المسيح: ما جئت لأنقض الناموس، بل لأكمله.

أوضح نيافته: ولكي تظهر صورة المسيح، يقول معلمنا بولس الرسول: كل تواضع القلب والوداعة وطول الأناة، محتملين بعضكم بعضا بالمحبة، مسرعين إلى حفظ وحدانية الروح برباط الصلح الكامل لكي تكونوا جسدا واحدا وروحا واحدا، كما دعيتم في رجاء دعوتكم الواحد. ربٍ واحد. مهم أن يسود المحبة والحب وطول الأناة ومحتملين بعضا بعض في بيوتنا وبيننا. الاحتمال يكون بالحب. واطلبوا واصرخوا مثل المولود أعمي “يا ابن داوود ارحمنا”. ونقول مثل معلمنا بولس الرسول: مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام في المسيح يسوع، وليس سلام المال أو الصحة، ولكن سلام ملك السلام المسيح يسوع. وعندما تشعر بالتجربة اصرخ “يا ابن داوود ارحمنا”، طوبي للذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم. الله يعطينا حياة الاستنارة والنور الحقيقي، الذي ندعوه كل يوم في باكر ونقول له: أيها النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان. الله يسوع المسيح ينير قلوبكم وعقولكم.

= الصلاة والاطمئنان علي أبونا القمص ميخائيل عطية “ملاك الكنيسة”.

وفي نهاية القداس الإلهي، دعا أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” كل الشعب للصلاة لأبونا الحبيب والغالي القمص ميخائيل عطية “ملاك كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال” أن ينعم ربنا يسوع المسيح علي قدسه بالصحة والعافية بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها، ودعا الشعب للتواصل مع تاسوني جورجيت سعد زوجة أبونا القمص ميخائيل عطية، لتجنب ازعاجه حيث حاجته للراحة.

وبعدها كانت هناك لقمة أغابي في بيزمنت الكنيسة، قبل أن يبارك نيافته بقية عظات وأنشطة اليوم الروحي لشعب الكنيسة.