تجرى الاستعدادات النهائية لموكب المومياوات الملكية، على قدم وساق، وهو الحدث الذي تختتم به وزارة السياحة والآثار عام 2020، والذي طال انتظاره بعد عدة مرات من التأجيل، في انتظار انتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد، الذي أثر بشكل كبير على حركة السياحة العالمية، ومنع أكثر من فاعلية كان من المفترض إقامتها.
وترصد "الوطن" أهم ملامح الموكب، المنتظر أن يكون خلال أيام، حيث تجري البروفات النهائية للوقوف على الاستعدادات والتجهيزات ورصد الثغرات والأخطاء لتجنبها، ولن يقتصر الحدث على نقل المومياوات فقط، بل الموكب جزءا من 4 افتتاحات كبرى، تبدأ بافتتاح أعمال تطوير المتحف المصري بالتحرير بعد خروج المومياوات، ثم افتتاح أعمال تطوير ميدان التحرير بالمسلة والكباش الأربع وسور مجرى العيون، بعد تطويره وإزالة التعديات عليه، وأخيرا افتتاح متحف الحضارة بعد وصول المومياوات إليه.
وبدأت حاليا بروفات مكثفة لأوركسترا الاتحاد الفيلهارموني، بقيادة المايسترو نادر عباسي، للحفل الذي سيستقبل المومياوات عند وصولها للمتحف، وجار عمل أبراج معدنية على طول الطريق ستخصص لوسائل الإعلام لنقل فعاليات الموكب، وسيتم نقل 22 من المومياوات، بينها 18 لملوك، و4 لملكات، بينها مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكة حتشبوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس - نفرتاري زوجة الملك أحمس.
كما تم تصنيع عجلات حربية مشابهة للعجلات الحربية المصرية القديمة، مع عزف مقطوعات موسيقية.
وانتهت الشركة المنفذة من العناصر الفنية والديكورات التي سيتم تنفيذها داخل المتحف القومي للحضارة المصرية لاستقبال الموكب، إضافة إلى اللوحات والمواد الدعائية التي سيتم استخدامها خلال عملية النقل لتزين الشوارع والميادين الممتدة على طول خط السير، والموسيقى المصاحبة للموكب وغيرها من العناصر الفنية الأخرى.ونفذت وزارة الآثار رسومات بها شكل المومياء داخلها، على التوابيت التي تنقل المومياوات وهي مغلفة في صندوق معد خصيصا لها.
وتتشهد الاحتفالية إلقاء الضوء على التطوير الذي حدث بمنطقة عين الصيرة ورفع كفاءة البحيرة وعمل بعض الجزر المحيطة بها داخل البحيرة، وبناء عدد من الفنادق والمطاعم والكافيهات على البحيرة، لتصبح منتجعا سياحيا، وتكون نقطة جذب ثقافي للعائلة المصرية والسائح لتقديم تاريخ وحضارة مصر بشكل كبير.