تشهد كنيسة القيامة بالقدس اليوم إجراء غير مسبوق أثناء الاحتفال بما يعرف "سبت النور" أو "السبت المقدس" أو "سبت الفرح"، بحسب الاعتقاد المسيحي، خلال ما يعرف بـ"معجزة النار المقدسة" أو "النور المقدس"، بسبب الاجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
فلأول مرة منذ 914 عاما، سيشارك 10 من رؤساء وكهنة ورهبان الطوائف المسيحية في خروج تلك المعجزة السنوية من ما يعتقد الأقباط أنه قبر المسيح بالكنيسة التي بنيت حسب المعتقد المسيحي، على قبر المسيح، وهي الكنيسة التي ثّقت فيها لأول مرة عام 1106 ميلادية، ما عُرف بمعجزة "النار المقدسة"، والتي تحدث بحسب الاعتقاد المسيحي سنويا، بأن يدخل بطريرك أورشليم وحده إلى قبر المسيح بعد أن يجرى فحصه جيدا من قبل السلطات الإسرائيلية للتأكد من أنه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار، كما يتم فحص القبر أيضًا قبل هذا الحدث ويتم وضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر، ويحضر المصلون الحدث مرددين "كيرياليسون"، وتعني باليونانية "يا رب ارحم"، ثم بعد ذلك تنزل النار المقدسة على 33 شمعة بيضاء في رزمة واحدة، تدل الشعلة على أن المسيح قام وهزم الموت، وهذه النار لا تصيب أحد بأذى فيصورون الحاضرين أنفسهم وهم يقربون النار على وجوههم وأياديهم عالمين بأنها لن تصيبهم بأذى.
وتأتي تلك المعجزة هذا العام بلا حشود من المصلين الأقباط الذين أوصدت الكنيسة أبوابها في وجوههم في ظل إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا، ويشترك في تلك الصلوات هذا العام 10 أشخاص فقط من بينهم الأنبا أنطونيوس مطران القدس للأقباط الأرثوذكس وراهب فقط.