يبدو المشهد أكثر تعقيدا في الرقعة الأخيرة من معركة الموصل، فمقابل إصرار القوات العراقية على إنهاء المهمة ودحر تنظيم داعش مما تبقى من أحياء المدينة يلعب التنظيم آخر أوراقه وهي "استهداف المدنيين".
فقد سقط عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري وسط مدنيين نزحوا من المدينة القديمة غربي الموصل. وحسب مصادر عسكرية فإن الانتحاري تسلل بين مجموعة من النازحين، وفجر نفسه بينهم، قبل وصولهم إلى القوات العراقية.
وأعلنت الشرطة الاتحادية سيطرتها على كنيسة شمعون في منطقة باب البيض، والاستمرار في التقدم باتجاه جامع عمر الأسود في المدينة القديمة غربي الموصل.
وتمكنت القوات المهاجمة جنوبي المدينة القديمة من الالتقاء مع القوات المهاجمة من الغرب باتجاه عمق الشطر القديم، وذلك بعد اشتباكات ضارية مع مسلحي التنظيم.
واعتبرت الأمم المتحدة التي دانت تفجير داعش بحق جامع النوري ومنارة الحدباء في الموصل، ما حصل عنوانا ليأس التنظيم في معركته بالموصل.
وفيما تصر الحكومة العراقية على أنها قاب قوسين أو أدنى من كسب المعركة، أكد رئيسها حيدر العبادي أن تفجير الجامع والمنارة دليل على انهزام التنظيم إذ يبدو أن معادلة الربح والخسارة لم تعد في حسابات داعش فما تبقى من عناصره بات قنابل موقوتة جاهزة للتفجير.