
كشفت مجلة "جلوباس" الإسرائيلية، أنه في ظل انعقاد جولة جديدة من مفاوضات إنهاء الحرب في غزة في مدينة شرم الشيخ في مصر، تزايدت الضغوط الإسرائيلية والدولية على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل القبول بالصفقة التي عرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدم عرقلة المفاوضات التي تجرى حاليًا في مصر وإنهاء الحرب لتحرير المحتجزين.
ضغوط غير مسبوقة على نتنياهو
وبحسب المجلة العبرية، فقد شهدت إسرائيل تصاعدًا في الاحتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، حيث تجمع أهالي المحتجزين للمطالبة بالإسراع في عقد الصفقة واستعادة ذويهم.
وقال متحدث باسم عائلات المحتجزين إن إبقاء ذويهم في غزة يعني موتًا بطيئًا للمجتمع الإسرائيلي بأسره.
في ألمانيا، كشفت تقارير أن عدد التظاهرات المعادية لليهود ارتفع بشكل مقلق منذ عام 2023، حيث تسجل خمس مظاهرات من هذا النوع يوميًا، بحسب مركز مراقبة معاداة السامية "RIAS".
استمرار المفاوضات في مصر
وأعلنت القاهرة أن وفدًا قطريًا انضم أيضًا إلى الاجتماعات، من جهته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، أنه يجب تسريع وتيرة المفاوضات لتجنب سفك مزيد من الدماء، بينما شدد البيت الأبيض على أن واشنطن تأمل أن تؤدي هذه الجهود إلى أحد أكبر اتفاقات السلام في التاريخ الحديث.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدوره ناقش مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ملف الاستقرار في سوريا والملف النووي الإيراني.
استمرار المفاوضات تحت القصف الإسرائيلي لغزة
على الجانب الآخر، نقلت وكالة رويترز عن مصدر في حركة حماس قوله إن الحركة لن تتخلى عن سلاحها حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما أكد ممثل الحركة في طهران أن شروطها الأساسية لأي اتفاق تشمل وقف إطلاق النار الكامل، انسحاب قوات الاحتلال من غزة، فتح المعابر، دخول المساعدات الإنسانية، والشروع في إعادة الإعمار.
ونفى القيادي في الحركة محمود مرداوي صحة الأنباء التي تحدثت عن قبول الحركة بنزع سلاحها، مؤكدًا أن تلك الأخبار تهدف إلى تشويه صورة المقاومة وإرباك الرأي العام.
وميدانيًا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، من بينها معسكرات تدريب تابعة لقوة "الرضوان".
وفي غزة، قال الجيش إن طائراته استهدفت خلية كانت تستعد لإطلاق قذائف هاون وأخرى حاولت تنفيذ عملية تفجيرية ضد قواته.
وفي الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال منزل منفذ عملية يافا أحمد اليموني، الذي نفذ هجومًا أسفر عن مقتل سبعة إسرائيليين العام الماضي. كما أعلن الجيش عن مقتل القيادي في حزب الله حسن علي جميل عطوي في غارة جوية على لبنان.