علَّق العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، على تنفيذ القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريباً بحريا عابرا بنطاق الأسطول الجنوبي بقاعدة البحر الأحمر، قائلًا: «إن هذه التدريبات تأتي في إطار تبادل الخبرات التدريبية وتبادل المهارات التكتيكية الخاصة بعلوم القتال في البحار».
وأكد خبير مكافحة الإرهاب على أن كل دول العالم تشهد بالطفرة العسكرية المصرية غير المسبوقة، إذ احتلت القوات المسلحة المصرية المركز الحادي عشر العام الحالي قبل أن يحتل المركز التاسع على مستوى العالم العام الماضي، وهو ما لم يأتِ من فراغ؛ إذ أن العسكرية المصرية تمتلك تاريخا طويلا وخبرات كبيرة ناتجة عن الحروب التي خاضها الجيش المصري.
وأضاف «صابر» في مداخلة هاتفية مع الإعلامي شادي شلش، عبر شاشة «اكسترا نيوز»: «هناك قاعدة عسكرية تشدد على أهمية السيطرة على البحار، على اعتبار أن المياه تشغل 3 أرباع مساحة الكرة الأرضية، ومن ثم فإن الاهتمام بالقوات البحرية أصبح الشغل الشاغل للقوى العظمى».
وتابع خبير مكافحة الإرهاب الدولي أن هناك العديد من التكتيكات الخاصة بالقواعد الهجومية والدفاعية وإنزال طائرات الهليكوبتر التي تتحرك على الفرقاطات أو حاملات الطائرات في البحر، موضحًا أن البحر الأبيض المتوسط يعتبر منبع الثروات القادمة لمصر، بسبب اكتشافات الغاز، إذ أن تنمية الموارد المائية وتأمينها من أهم ركائز الأمن القومي المصري.
وأوضح «صابر» أن اكتشافات الغاز داخل المياه الإقليمية والعقود التي تم إبرامها لاستثمار نتائج اكتشافات الغاز في البحر المتوسط، من شأنه تعزيز قدرة الدولة المصرية على توفير احتياجات المواطنين لأكثر من 100 عام مقبل، وهو ما استلزم الاستعداد العسكري لحماية هذه المكتسبات، لأن العالم لا يعترف إلا بمنطق القوة.