كشف قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد الوزير للقطاع، لغز العثور على جثة عاطل في قطعة أرض بمنطقة المنتزه بالإسكندرية، حيث تبين أن الشاب المتوفى اشترك مع 4 آخرين للتنقيب عن الآثار بالبحيرة، وخلال جلسة استراحة تعاطى الجميع مخدر الحشيش فلفظ أنفاسه في الحال، وحاول من معه إسعافه لكن دون جدوى، فقاموا بنقل جثته للمكان الذي تم العثور عليها فيه.
بدأت تفاصيل الواقعة ببلاغ تلقاه قسم ثالث المنتزة من حارس قطعة أرض "كائنة بمدخل عزبة الصعايدة دائرة القسم"، يفيد بعثوره على جثة لشخص مجهول أمام قطعة الأرض محل حراسته ملفوفة بقطعة من القماش.
وتوصلت تحريات فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام، وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط إدارة البحث الجنائي إلى تحديد هوية المتوفى "عاطل" والسابق اتهامه في 5 قضايا "سرقة، وشروع في سرقة" وأن وراء إلقاء الجثة في هذا المكان هم مالك بازار ومالك مزرعة دواجن وسائقين، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام أسفرت عن ضبطهم، وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات أقروا بها واعترفوا تفصيلياً بجريمتهم.
وقرر المتهمان الأول والثاني والثالث بقيامهم بالتنقيب عن الآثار، بالاشتراك مع الشاب المتوفى بمزرعة ملك المتهم الثاني "كائنة بعزبة اللواء دائرة مركز الدوار بالبحيرة"، وعقب انتهائهم من أعمال الحفر قاموا بتعاطي مخدر الحشيش، مما أدى لإصابة زميلهم المتوفى بحالة إعياء شديدة فقاموا بلفه بقطعة القماش "كوفيرتا" واستعانوا بالمتهم الرابع لنقله باستخدام سيارته الميكروباص لإحدى المستشفيات لإسعافه، إلا أنه توفى فقاموا بالتخلص من جثته بإلقائها بمكان العثور عليها، خشية إفتضاح أمرهم.
وتم بإرشاد المتهم الرابع ضبط السيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة تولت النيابة التحقيق، والتي قررت انتداب الطب الشرعي للتشريح، لمعرفة سبب الوفاة وصرحت بالدفن، كما قررت النيابة بعرض المتهمين على الطب الشرعي لخضوعهم لتحليل الكشف عن المخدرات، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها.