مصادر تكشف: لماذا امتنعت السفارة الأردنية عن حضور تحقيقات عصابة «الـ100 مليون»؟
13.01.2018 03:37
اهم اخبار مصر Egypt News
الدستور
مصادر تكشف: لماذا امتنعت السفارة الأردنية عن حضور تحقيقات عصابة «الـ100 مليون»؟
حجم الخط
الدستور

تمارس التشكيلات العصابية الأجنبية دورًا خطيرًا كبيرًا على الأمن الداخلى للبلاد، يهدد جهود الأجهزة الأمنية لمناهضة الجريمة وعناصرها فى مهدها.

 

وعلى مدار السنوات الـ10 الأخيرة كان للتشكيلات العصابية الإفريقية باع كبير، فى قضايا النصب الإلكترونى، والتزييف والتزوير، ولعل أكبر دليل ما تقدمه مباحث الأموال العامة من حين لآخر من متهمين، متورطين فى قضايا من هذا النوع.

 

عصابة الـ"100 مليون"

 

في الأسبوع الماضى، أثارت إحدى القضايا ضجة كبيرة، بعد سقوط تشكيل عصابى "أردنى" الجنسية، وهذا ما جعل الأمر لافتًا للانتباه، لأنه من النادر وجود تشكيلات عصابية عربية، ومع حجم القضية المتورط فيها التشكيل، انتشر الخبر بسرعة البرق، ليعلمه القاصى والدانى.

 

وتجاوز حجم المسروقات حاجز الـ100 مليون جنيه، ومن خلال الاعترافات التى أدلى بها أطراف التشكيل العصابى المكون من 5 أشخاص، قالوا إنّهم احتاجوا فقط إلى شهرين ونصف الشهر لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية وجمع هذه الثروة.

 

السفارة الأردنية

 

غابت السفارة الأردنية عن المشهد، ولم تعلق من بعيد أو قريب، ولم ترسل مندوبين لها لحضور التحقيقات، والإطلاع على الاتهامات الموجهة لأفراد التشكيل العصابى، بما أنهم مواطنون يحملون الجنسية الأردنية، مما يدفع هذا الأمر إلى التساؤل.. لماذا لم تحضر السفارة الأردنية التحقيقات مع المتهمين؟.

 

"مصادر" لـ"الدستور"

 

يقول السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن السفارة الأردنية رفعت أياديها عن القضية وتركت للسلطات المحلية للدولة المصرية، حرية التصرف فيها كما تشاء، لأنها لا تريد أن تتدخل باسم دولة الأردن، للحديث عن تشكيل عصابي إجرامي.

 

وأضاف "رخا"، في تصريح خاص لـالدستور، أن السفارة الأردنية وجدت فى تدخلها، شبهة؛ بما أن المتهمين لهم سجل إجرامي، في دولتهم، أما عن تسليمهم إلى الأردن، هذا الأمر يمكن مناقشته بعد محاكمتهم، إذا كان فى الإمكان ترحيلهم إلى دولتهم لقضاء العقوبة هناك، أو داخل السجون المصرية.

 

بينما قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إنّ غياب السفارة الأردنية عن المشهد، فى قضية عصابة الـ100 مليون، التى أثارت ضجة كبيرة، بعد سقوطها فى قبضة الأمن، جاء بسبب أن لديهم معلومات تؤكد تاريخهم الإجرامي، وتورطهم في قضايا مشابهة.

 

وأضاف العرابى، فى تصريح خاص لـالدستور، الأمر لا يستدعى تدخل السفارة في قضية المتهمين فيها ارتكبوا جرمًا مشينًا، ومعاقبتهم قانونيًا بموجب العدالة، أمر بديهىى.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.