الأرمن يستمرون في الهروب من ناغورنو كاراباخ
15.11.2020 09:13
اهم اخبار العالم World News
اليتيا
الأرمن يستمرون في الهروب من ناغورنو كاراباخ
حجم الخط
اليتيا

ايغلانتين هيالي المسؤولة عن بعثة أعمال الشرق في أرمينيا أمضت احدى عشر يوماً في الأماكن التي يصل اليها النازحون الهاربون من النزاع في ناغورنو كاراباخ يومياً. ويترنح الجو بين ارتياح لانتهاء المذبحة التي حصلت والخيبة من الخسارة على المستوى العسكري. وتقول: "حالياً، تسيطر الريبة ولا يعرف الأرمن ان سيتمكنون من العودة الى منازلهم أم لا.

أليتيا: كيف كانت ردة فعل الأرمن على وقف إطلاق النار؟

 

كنت في العاصمة عندما أعلن وقف إطلاق النار ليلاً، حوالي الساعة الواحدة صباحاً. سمعت بدايةً هيصة وزمامير اعتبرته تعبيراً عن انتهاء الحرب لكنني فهمت بعدها انه تعبير عن غضب فنزل الناس الى الشارع واعتصموا أمام البرلمان وغيرها من المباني الحكوميّة.

 

صُعق الناس فكانوا قد سمعوا مراراً وتكراراً انهم سيفوزون في هذه الحرب. تفاجئوا بالخسارة وبموت عدد كبير من الشباب دون جدوى. يُخيّل لهم أن رئيس الوزراء خدعهم وان هذا الاتفاق كان على طاولة منذ فترة طويلة. لا يقبل الأرمن وقف إطلاق النار حتى ولو ارتاح بعضهم لعودة أبنائهم وأزواجهم.

 

ماذا حلّ بالمسيحيين الذين كانوا يعيشون في شوشي، مدينة استراتيجيّة في كاراباخ، قريبة من العاصمة، وانتقلت رسمياً تحت سيطرة أذربيجان؟

 

غادر 90 ألف من أصل 150 ألف من أولئك الذين يقطنون في كاراباخ وأُخلي سكان شوشي باستثناء كبار السن الذين لا يستطيعون مغادرة منازلهم. هرب أغلب الناس في بداية الحرب وتركوا على وجه السرعة دون شيء وسيراً على الأقدام. هرب النساء والأولاد لأن الرجال كانوا على الجبهة. في غيومري حيث كنت، استقبلت راهبات الحبل بلا دنس ما يقارب الأربعين لاجئ في مياتمهن. وفتحت جميع الفنادق أبوابها مجاناً. واستقبلت العائلات بعضها البعض فما من نازح على الطريق.

 

هل يعتزم النازحون العودة الى منازلهم؟

 

هم الآن تحت وقع صدمة الإعلان عن وقف إطلاق النار. يقول اغلبهم انهم يريدون العودة لكن المشكلة هي أن عدد كبير من المنازل دُمر. وفي بعض العائلات، توفي الأب أو أُصيب إصابة بالغة وتجد نساء كثيرات نفسهن وحيدات مع أربعة أو خمسة أولاد. حالياً، تسيّطر الريبة ولا يعرفن إن كان باستطاعتهن العودة أم لا فلا يزال حتى اليوم عدد من الأرمن يهرب من ناغورنو كاراباخ.

 

كيف تُنظم عمليات الإنقاذ؟

 

لا يمكن التحدث عن إغاثة انسانيّة إذ ما من تنظيم دولي في المكان. تقوم الكنائس بعمل كبير بالتعاون مع كاريتاس أرمينيا. ويهتم محافظو المناطق بالنازحين من خلال تسجيلهم وتوزيع الطعام عليهم. إن الناس ليسوا في عزلة فهم إما في عهدة جماعة دينيّة تقدم لهم الطعام والمأوى وتشتري لهم ما يلزم للصمود إما هم في عهدة البلديّة أو المحافظة.

 

ما هي حصيلة أسابيع النزاع الستة؟

 

لا تزال الأرقام غير دقيقة. نتحدث عن 1300 ضحيّة من الجانب الأرمني علماً ان أولئك الذين ماتوا في جهة أذربيجان لم يُحتسبوا إذ لا يمكن الدخول لاستخراج الجثث. كما وان هناك عدد كبير من المفقودين. 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.