بعد أزمة الأنبا إسحق واعتذاره للمجمع المقدس والبابا تواضروس.. لماذا ترفض الكنيسة الأرثوذكسية كهنوت المرأة؟
22.04.2020 08:40
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
صدى البلد
بعد أزمة الأنبا إسحق واعتذاره للمجمع المقدس والبابا تواضروس.. لماذا ترفض الكنيسة الأرثوذكسية كهنوت المرأة؟
حجم الخط
صدى البلد

البابا تواضروس:

رسامة المرأة قسا أمر مرفوض في الكنيسة ولا يناقش

الكنيسة تستعين بالمرأة في العديد من الأمور الخدمية والإدارية

البابا شنودة الثالث:

لا ينبغي للمرأة أن تعلم فى الكنيسة ولا يجوز منحها الكهنوت

السيد المسيح نفسه اختار رسله من الرجال ولم يختر بينهم امرأة واحدة

أثار اعتذار نيافة الأنبا إسحق، أسقف طما، لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وإلى الآباء المطارنة والأساقفة، بعد تداول فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه الأسقف ومعه مجموعة من المكرسات أثناء عمل دورة القيامة والطواف داخل المذبح، بعد الأسئلة حول قوانين الكنيسة ورفضها لممارسة المرأة لأي عمل يخص الإكليروس وخدمة الشمامسة في الصلوات الطقسية.

 

والكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعتمد في تعاليمها وطقوسها وعقيدتها على تعاليم الكتاب المقدس وما أطلق عليه "التقليد الكنسي"، خاصة في عصورها الأولى، على اعتبار أنها أخذت التعليم من مصادره السليمة من السيد المسيح والرسل، فإذا بحثنا في الكتاب المقدس وتقاليد الكنيسة القديمة سنجد أنه لا يوجد فيها أى صلة للمرأة بعمل التعليم والكهنوت على مدى تاريخها منذ تأسيسها وحتى الآن.

 

وقال قداسة البابا تواضروس الثاني - في تصريح سابق لـ "صدى البلد" - إن رسامة المرأة قسا أمر مرفوض في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تماما، موضحا أن أمر سيامة المرأة في الرتب الكهنوتية لا يناقش ولا يقبل ولا يوجد في تفكير الكنيسة.

 

وأضاف أن كل كنيسة يوجد بها فرق للكورال وأن 90% من عناصر هذه الفرق من السيدات والفتيات، ويقدمون خدمة الترانيم، وهو دور للمرأة، كما أن مدارس الأحد يوجد به قطاع كبير من الخادمات وأنه يوجد في كل كنيسة اجتماع للشباب والشابات، وأن كل كنيسة يوجد بها مجلس إدارة وأن أحد شروط مجلس الإدارة أن توجد امرأة واحدة على الأقل في عضوية المجلس.

 

وأوضح أن الكليات الإكليريكية ومعاهد الدراسات يدرس بها أساتذة منهم سيدات، وأن رئيسات الأديرة لهم دور كبير في الكنيسة وأن بعض منهن يشارك في الوفود الرسمية التى تمثل الكنيسة في العديد من الزيارات والمؤتمرات الخارجية.

 

وفي رسالة لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث لشرح رأى الكنيسة الأرثوذكسية فى كهنوت المرأة، والذى قُدم إلى مؤتمر "لامبث" للأنجليكان بإنجلترا سنة 1988، يؤكد أن الكنيسة تعتمد في تعاليمها على الكتاب المقدس، حيث يوصى القديس بولس الرسول أهل تسالونيكى قائلًا: "فاثبتوا إذًا أيها الأخوة وتمسكوا بالتعاليم التى تعلمتموها سواء كان بالكلام أم برسالتنا" (2تس15:2) ثم يؤكد هذا المعنى محذرًا إياهم قائلًا: "ثم نوصيكم أيها الإخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب الترتيب الذى أخذه منا" (2تس6:3).

 

كما أنه أكد عدم قيام المرأة بالتعليم فى الكنيسة، فإذا علمنا أن المرأة لا ينبغى أن تعلم فى الكنيسة فمن باب أولى لا يجوز منحها درجات من درجات الكهنوت حيث إن الكاهن يمارس خدمة الأسرار إلى جوار التعليم وقيادة الكنيسة فى حدود مسئوليته.

 

وقال إنه لم يسبق فى التاريخ أو التقليد أن تكون المرأة نالت الكهنوت، وإن السيد المسيح نفسه اختار رسله من الرجال ولم يختر بينهم امرأة واحدة ولا على سبيل الاستثناء، بل سلم الكنيسة لاثنى عشر رجلًا، ثم أرسل إرسالية من سبعين رجلًا، وأوصى بالكنيسة لتلاميذه (مت28) و(مر16) وكلهم من الرجال، كذلك الآباء الرسل لم يختاروا امرأة واحدة لتصير كاهنة بل أقاموا جميع خلفائهم من الرجال فقط بلا استثناء واحد.

 

وأضاف قداسة البابا شنودة أنه فى أيام السيد المسيح كانت للمرأة مكانة كبيرة كالعذراء مريم، والمجدلية التى أخبرت بالقيامة، ومثل النساء اللائى وهبن بيوتهن لتصير كنائس مثل أم يوحنا الملقب مرقس ومثل ليديا بائعة الأرجوان ومثل بريسكيلا زوجة أكيلا (رو 16) ومثل بنات فيلبس المبشر اللائى كن يتنبأن ومثل نساء كثيرات ذكرهن بولس الرسول فى (رو16) بالاسم وذكر تعبهن فى الكنيسة ومع ذلك لم يعط الكهنوت لواحدة منهن.

 

ونوه إلى أن الكنيسة تعطى اختصاصات للمرأة فى أعمال كثيرة في الخدمة الاجتماعية، وفى تعليم النساء والأطفال وخدمتهن وفى رسم الأيقونات، وفى صنع ملابس الكهنوت، وفى رعاية الأيتام والمتغربات والمحتاجين وهكذا ولكن لا يوجد أى سند فى الكتاب المقدس أو التاريخ لتعليم المرأة للرجال أو قيامها بخدمة الكهنوت للرجال.

 

وشهدت صفحات التواصل الاجتماعي حالة من الغضب والانتقاد الشديد بعد تداول فيديو وصور توضح تواجد بعض الفتيات من المكرسات داخل المذبح في حضور أسقف طما، وهو الأمر الذى تمنعه الكنيسة ولم تشهده من قبل.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.