حصل المتحف المصري الكبير، اليوم الثلاثاء، على اعتماد رسمي لتقرير شامل حول الغازات الدفيئة، وذلك بعد المصادقة عليه من الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، وبالتعاون مع المجلس الوطني للاعتماد (EGAC).
وتم استعراض هذا التقرير خلال الاجتماع الذي عقد بين الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، اللواء المهندس عصام النجار رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، المهندس هاني الدسوقي المدير التنفيذي للمجلس الوطني للاعتماد، والدكتورة الشيماء عيد رئيس جهاز السلامة وتأمين بيئة العمل بالمتحف.
وقال الدكتور أحمد غنيم إن التقرير يغطي مختلف الجوانب البيئية، بما في ذلك قياس الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أنشطة المتحف خلال مراحل التشغيل، وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
وأوضح أن الاعتماد يعزز من جاذبية المتحف على خريطة السياحة الدولية، كما يؤكد أن دور المتحف لا يقتصر على كونه مؤسسة ثقافية وتاريخية فحسب، بل يمتد ليكون نموذجًا عالميًا في الريادة البيئية والمسئولية المجتمعية، مضيفا أن هذا الإنجاز يجسد نموذجا للتعاون المثمر بين مختلف الجهات الحكومية.
دعم التنمية المستدامة
من جهته، قال اللواء عصام النجار إن اعتماد التقرير يمثل خطوة محورية في دعم التنمية المستدامة للمشروعات الوطنية الكبرى"، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تعكس توجه الدولة نحو دمج الاعتبارات البيئية في المشاريع الثقافية والإنشائية العملاقة.
وأضاف المهندس هاني الدسوقي أن المجلس الوطني للاعتماد يحرص على تحقيق التوازن بين التطوير الحضاري للمشروعات الكبرى والحفاظ على البيئة، بما يواكب رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
بدورها، أكدت الدكتورة الشيماء عيد أن اعتماد تقرير الغازات الدفيئة من قِبَل جهة معتمدة يمثل إنجازًا يعكس التزام المتحف بالمسئولية البيئية، ويواكب الاستراتيجية الوطنية للحد من التأثيرات السلبية على المناخ.
يذكر أن المتحف سبق أن حصل على شهادة (EDGE Advance)، ليصبح أول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط، ما يجعله رائدًا في تبني سياسات الاستدامة البيئية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.