أيام قليلة ويحل الثلاثاء الكبير لحسم سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية، فبينما يطمح الجمهوري دونالد ترامب إلى الاستمرار في البيت الأبيض لولاية ثانية، يأمل في المقابل الديمقراطي جون بايدن إلى الإطاحة بالرجل الذي حقق المفاجأة في 2016 وقهر الديمقراطيين عكس سير التوقعات.
وتمر انتخابات الرئاسة الأمريكية بعدة مراحل، وتعتبر عملية الانتخاب عملية معقدة نسبيا، حيث يهيمن حزبان فقط على النظام السياسي، وبالتأكيد يكون الرئيس منتمي لحزب منهم.
12553933791601435592
حزبان مهيمنان
الحزب الأول هو الجمهوريون، وهو الحزب السياسي المحافظ، كما يعرف أيضا باسم الحزب الكبير، ومرشحهم هذا العام هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. أما الحزب الآخر هو الديمقراطيون، وهو الحزب السياسي الليبرالي، ومرشحهم هذا العام هو جو بايدن.
تبدأ الانتخابات الأمريكية باختيار المرشحين من خلال الانتخابات التمهيدية، والمؤتمرات الحزبية في كل ولاية من الولايات. وبدأت هذا العام في ولاية آيوا، في شهر فبراير، وانتهت أوائل يونيو في بورتوريكو.
المؤتمرات الحزبية والانتخابات التمهيدية
ويتضمن المؤتمر الحزبي حضور عدد من الأشخاص لاجتماع، ويقوموا بالتصويت لمرشحهم المفضل، سواء بإحصاء الأصوات أو برفع الأيادي. وتحظى هذه المؤتمرات بشعبية كبيرة، لكن الديموقراطيين أقاموا أربعة مؤتمرات فقط هذا العام.
وعلى عكسها تكون الانتخابات التمهيدية، حيث أن المؤتمرات الحزبية يجتمع الناخبون في أوقات معينة ولمدة معينة وفي أماكن محدودة، ولكن الانتخابات التمهيدية تمكن الناخبين المشاركة في الاقتراع والتصويت سرا، ثم يغادروا.
وكلما زاد عدد الأصوات التي يحصل عليها المرشح في كلا من المؤتمرات الحزبية والانتخابات التمهيدية، يزداد عدد مندوبينه، ويتطلع كل مرشح للفوز بالحصول على أكبر عدد من المندوبين، حيث يعتبرون الجهة الحاسمة للانتخابات.
وقبل عام كامل من الانتخابات التمهيدية يعلن من يرغب في الترشح عن النية لخوض السباق الرئاسي، وبعد ذلك يقل عدد المتقدمين نظرا للأموال المتضائلة وردود الأفعال الشعبية الحماسية أو الباردة، ويكون لدى عدد قليل من المتقدمين فرص جيدة.
يبدأ بعد ذلك تكثيف المرشحين جهودهم للتركيز على حملاتهم الانتخابية. وفي الأسابيع الأخيرة التي تسبق يوم الانتخابات يركز المرشحون اهتماماتهم على الولايات التي لم توضح بعد تأييدرها لأي مرشح.
مرحلة الانتخابات العامة "الثلاثاء الكبير"
يأتي بعد مرحلة "الانتخابات العامة"، وتكون عادة في أول ثلاثاء يلي أول إثنين من شهر نوفمبر، وسيصادف هذا العام الثالث من نوفمبر، ويطلق عليه "الثلاثاء الكبير".
في هذه المرحلة يتوجه الناخبون لاختيار مرشحعم عن طريق صناديق الاقتراع، ثم يتم فرز الأصوات وإعلان النتائج الأولية، ويكون الإعلان عادة في خلال 12 ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع.
الجهات الحاسمة للانتخابات الرئاسية الأمريكية
ولا يشترط أن يفوز بالسباق الرئاسي من يفوز بعدد أكبر من أصوات الناخبين، حيث تنتقل العملية الانتخابي إلى الهيئة الانتخابية، وتعرف باسم "المجمع الانتخابي".
يتم اختيار الرئيس ونائبه من قبل أعضاء المجمع الانتخابي وعدد 538 عضوا، ويكون لكل ولاية عدد أصوات في المجمع يتم تحديده بناء على عدد سكان الولاية، ويفوز من يحصل على عدد أصوات أكبر من أعضاء المجمع. ويجري التصويت في أول يوم إثنين يلى ثاني أربعاء من شهر ديسمبر.
وفي حالة عدم حصول أي من المرشحين على أغلبية أصوات المجمع الانتخابي، يكون على مجلس النواب أن يقرر المرشح الفائز، حيث يصوت أعضاء المجلس لاختبار المرشح الفائز، ويكون لكل عضو صوت واحد، والحال نفسه بالنسبة لمنصب نائب الرئيس.