أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، أن الأسر والشركات البريطانية ستعاني من المزيد من الصعوبات المالية وسط توقعات بأن يرفع بنك إنجلترا سعر الفائدة الأساسي لترويض معدل التضخم المرتفع بعناد.
وقالت الصحيفة، إن توقعات جديدة أظهرت أن بريطانيا ستترك ندوبًا عميقة من الوباء على الرغم من أنها نجت بصعوبة من الركود الثاني في غضون ثلاث سنوات والعلامات المتزايدة على الانتعاش الاقتصادي.
ووجد تقرير جديد صادر عن شركة المحاسبة بريطانية أن الاقتصاد يتمتع ببداية أفضل له%ذا العام مما كان يعتقد، ومن المتوقع الآن أن ينمو بنسبة 0.3% هذا العام مقارنة مع توقعه السابق بارتفاع بنسبة 0.1% فقط.
وقالت الصحيفة البريطانية، ‘إنه من المقرر أن تعاني الأسر والشركات البريطانية من المزيد من الآلام المالية حيث يتوقع بنك إنجلترا رفع سعر الفائدة الأساسي - حاليًا 4.5% - ثلاث مرات أخرى هذا العام من أجل ترويض معدل التضخم المرتفع بعناد.
وقالت يائيل سيلفين ، كبيرة الاقتصاديين: لقد رأينا زخمًا أقوى قليلاً للاقتصاد البريطاني، وتجنب الاقتصاد البريطاني حتى الآن حدوث ركود تقني، لكن المخاطر لا تزال مرتفعة. سيشهد التضخم الأكثر ثباتًا تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر ، مما يزيد من مخاطر الآثار الجانبية غير المرحب بها ، من بين الرياح المعاكسة المحتملة الأخرى.
قالت الصحيفة إنه في حين أن التضخم تراجع إلى 8.7٪ في أبريل - انخفاضًا من 10.1٪ في مارس وأعلى مستوى عند 11.1٪ في أكتوبر الماضي - إلا أنه لم يكن ينخفض بالسرعة التي كان مأمولًا بها.
وتتوقع الشركة أن يواصل البنك إدارته لـ 12 زيادة متتالية في سعر الفائدة الأساسي، ليبلغ ذروته عند 5.25٪ في وقت لاحق من هذا العام.
وقالت: "التضخم في طريقه للانخفاض ، لكن وتيرة الاعتدال أبطأ مما كنا نعتقد في السابق، وأن هذا قد يتطلب على الأرجح زيادات أخرى في أسعار الفائدة وسيؤدي إلى مزيد من الألم للمقترضين.