قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن القناة حققت أعلى إيراد سنوي لها وأكبر عدد للسفن المارة بها تاريخياً، وأضاف أن استراتيجية التطوير التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2015 خلال افتتاح قناة السويس الجديدة هي التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن، فضلا عن أننا أصبحنا نستقبل كثير من السفن التي لم تكن تمر بالقناة من قبل.
وأضاف «ربيع»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل مقدمة برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، أن حفر القناة الجديدة أدى لمضاعفة أعداد السفن المارة في قناة السويس، وبعد أن كان يقدر بنحو 42 سفينة يوميا زاد العدد ليصل لأكثر من 80 سفينة، وفي أحد أيام أزمة السفينة الجانحة إيفرجيفن مرت 100 سفينة من القناة.
ربيع: التطوير سمح بمرور سفن الغواطس الكبيرة
وتابع رئيس هيئة قناة السويس، أن أعماق القناة لم تكن تتحمل السفن ذات الغواطس الكبيرة، وبالتالي فإن حفر القناة الجديدة يعبر عن نظرة مستقبلية تجني مصر ثمارها في اللحظة الراهنة، لافتًا إلى أنه جرى تطوير 16 محطة مراقبة بطول القناة، وأصبحت جاهزة للتعامل الإلكتروني مع السفن.
خبرة كبيرة لمرشدي القناة في التعامل مع السفن الحديثة
وأشار الفريق أسامة ربيع، إلى أن الرقم التاريخي للإيرادات يرجع أيضا إلى القدرات والخبرات الكبيرة التي يتمتع بها مرشدو القناة في التعامل مع السفن الحديثة، ما أدى إلى جذب سفن لم تمر من قبل في القناة، لافتًا إلى أن الهيئة قدمت تخفيضات ما بين 17% و 75% في عام 2021 ما أسهم في تحقيق أكبر معدل لجذب السفن الجديدة بمقدار 4920 سفينة، وجرى فرض تخفيضات وصلت إلى 85% لبعض السفن، والسياسة التسويقية التي تم اتباعها من أهم أسباب تحقيق أعلى زيادة في إيرادات القناة والذي قُدر بنحو مليار دولار.
حوافز للسفن الصديقة للبيئة
ولفت «ربيع»، إلى أن هيئة قناة السويس تمنح حوافز للسفن التي تتبع معايير عمل صديقة للبيئة، وقال «بدأنا استخدام الطاقة المتجددة في الـ16 محطة للمراقبة، لتقليل الانبعاثات الكربونية، ونتفق مع بعض الدول على تغيير وضع بعض الفلاتر لتقليل انبعاثات الكربون، وسنكون قناة السويس قناة خضراء».