استقبل الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشُئون المصريين بالخارج، يوم الإثنين الموافق ٢ سبتمبر الجاري، الدكتور هشام عزمي، رئيس الجهاز المصري لحماية الملكية الفكرية، وذلك بمقر وزارة الخارجية.
وفى تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أشار إلى أن السيد وزير الخارجية قام في مُستهل اللقاء بتهنئة الدكتور عزمي بمناسبة توليه منصبه الجديد كأول رئيس للجهاز المصري لحماية الملكية الفكرية، متمنيًا له التوفيق في مهامه المقبلة، ومؤكدًا دعم وزارة الخارجية للجهاز الذي تم إنشاؤه حديثًا. وشدد على محورية تلك الخطوة باستحداث أول هيئة وطنية تجمع تحت مظلتها مكاتب الملكية الفكرية الوطنية التابعة للوزارات المختلفة، باعتبارها حجر أساس لتعزيز وتطوير منظومة الملكية الفكرية الوطنية، والتي تحظي باهتمام كبير من القيادة السياسية في مصر.
وأضاف المُتحدث باسم الخارجية، بأن السيد وزير الخارجية هنأ دكتور عزمي، كذلك بمناسبة حصول مصر على المركز الـ٩٥ ضمن قائمة المراكز المائة الأولي لتجمعات العلوم والتكنولوجيا لـ "مؤشر الابتكار العالمي" الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو"، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز هو نتاج تضافر جهود الجهات والهيئات الوطنية المعنية بمنظومة الملكية الفكرية في مصر، والتنسيق المستمر بين تلك الجهات ووزارة الخارجية مع "الويبو"، من خلال بعثة مصر الدائمة لدي الأمم المتحدة في جنيف. وأضاف وزير الخارجية أن التعاون مع منظمة "الويبو" شهد نقلة نوعية خلال السنوات الماضية، لا سيما في أعقاب زيارة السيد "دارين تانج" مدير عام المنظمة إلى مصر في سبتمبر ٢٠٢٢ للمشاركة في مراسم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، وهو التعاون الذي تتطلع وزارة الخارجية إلى تعزيزه والبناء عليه.
من جانبه، أشاد دكتور عزمي بالدور الذي تضطلع به وزارة الخارجية في دعم منظومة الملكية الفكرية الوطنية، وخاصة الدور المهم الذي تقوم به بعثة مصر الدائمة لدي الأمم المتحدة في جنيف، وأثني علي روح التنسيق بين الجهات الوطنية المعنية بموضوعات الملكية الفكرية في مصر. وأضاف بأن الفترة المقبلة ستشهد مراجعة القوانين الخاصة بالملكية الفكرية، واستحداث قوانين جديدة لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة وتقاطعها مع الموضوعات المُتصلة بالملكية الفكرية. من ناحية أخري، نوه رئيس الجهاز المصري لحماية الملكية الفكرية إلى التوعية المُجتمعية بموضوعات الملكية الفكرية وأهميتها، واعتزام الجهاز التركيز علي هذا المحور خلال الفترة المقبلة.
واختتم المُتحدث الرسمى تصريحاته، بالإشارة الي أن الوزير عبدالعاطي أكد خلال اللقاء حرص وزارة الخارجية علي تكثيف التواصل مع الجهاز المصري لحماية الفكرية خلال الفترة المقبلة لمتابعة تنفيذ مُقترحات التعاون المستقبلية مع "الويبو"، فضلًا عن تقديم كل سبل الدعم للجهاز من خلال الترويج له عبر البعثات المصرية في الخارج لفتح أفق جديدة للتعاون مع الأجهزة المناظرة له في دول الاعتماد، مشددًا علي أهمية الملكية الفكرية باعتبارها محركًا أساسيًا لعجلة الاقتصاد الوطني، والأولوية المُتقدمة التي توليها مصر لدعم الابتكار والمبتكرين وتعزيز استخدام الملكية الفكرية لأغراض التنمية المستدامة.