دروس ومنصات ومصروفات.. كيف يكون شكل العام الدراسي الجديد؟
26.08.2020 11:19
اهم اخبار مصر Egypt News
مصر العربية
دروس ومنصات ومصروفات.. كيف يكون شكل العام الدراسي الجديد؟
حجم الخط
مصر العربية

ينتظر ملايين الطلاب والمدرسين، خطة التعامل مع العام الدراسي الجديد المقرر أن تعلن عنها وزارة التربية والتعليم فى الأول من سبتمبر المقبل، وذلك بعد عام استثنائي علقت فيه الدراسة وإلغت فيه امتحانات فرق سنوات النقل، بينما أجريت امتحانات الشهادات وسط إجراءات احترازية كبيرة.

وكان المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، قد حدد فى اجتماع سابق له نظام الدراسة والإجازات للعام الدراسي المقبل 2020-2021، والذى سيبدأ يوم 17 أكتوبر 2020 ويستمر حتى 24 يونيو 2021 (مدة الدراسة الفعلية 33 أسبوعًا) على أن تبدأ إجازة نصف العام الدراسي يوم السبت الموافق 6 فبراير 2021 وتستمر حتى يوم الخميس 18 فبراير 2021 (لمدة 15 يومًا)

ويبدأ الفصل الدراسي الثاني يوم 20 فبراير 2021 ويستمر حتى 17 يونيو 2021 (مدة الدراسة الفعلية 96 يومًا) وتبدأ امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية يوم السبت الموافق 15 مايو 2021، على أن تقام امتحانات الدبلومات الفنية يوم السبت 29 مايو 2021، وتقام امتحانات الثانوية العامة يوم السبت 19 يونيو 2021.

وخلال الفترة الماضة زاد الحديث حول المنصات الرقمية والدروس ومجموعات التقوية والمصروفات الدراسية والمدارس الخاصة والدولية، ما دفع الدكتور طارق شوقى وزير التعليم، إلى نشر تدوينه أكد فيها أن ما يثار بشأن هذه الموضوعات لا أساس له من الصحة، وأنه سوف يتم شرح خطة التعامل مع العام الدراسى الجديد، خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر.

وتسود حالة من الغموض حول خطة العام الدراسي المقبل، فحسب تصريح سابق للدكتور طارق شوقى، لا يزال شكل ونظام الدراسة في العام الجديد قيد الدراسة، لافتا إلى أنّ جميع الاحتمالات واردة في شكل الدراسة بالنسبة للعام الدراسي الجديد، وسيتم الاعتماد على استخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية التعلم، والاستفادة من المنصات التعليمية التي أطلقتها الوزارة لأبنائنا الطلاب منذ انتشار جائحة كورونا.

وأضاف: "لدينا العديد من المقترحات بشأن شكل الدراسة في العام المقبل ونعكف حاليًا للوصول إلى القرار الصحيح الذي يضمن استمرار العملية التعليمية لأبنائنا الطلاب بالشكل الذي نحافظ به على سلامتهم وصحتهم".

مصير الدروس الخصوصية

وتعتبر ظاهرة الدروس الخصوصية أحد أهم المشكلات التى تعجز الحكومة عن إيجاد حلول لها، فرغم الجهود التى تقوم بها وزارة التربية والتعليم، للقضاء على هذه الظاهرة التى تنفق عليها الأسر المصرية ما يقرب من 17 إلى 25 مليار جنيه سنويا، عن طريق تفعيل الضبطيات القضائية وإغلاق عدد من المراكز، إلا أن مافيا الدروس الخصوصية يتحايلون على القانون بألاعيب أخرى.

تجرم مصر ظاهرة الدروس الخصوصية، وتعاقب وزارة التربية والتعليم المدرس الذى يثبت تورطه فى إلقاء الدروس بالفصل من العمل، وفي حالة كونه من غير المنتسبين للوزارة يتم التقدم ببلاغ ضده للنائب العام واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المركز الذى يعمل فيه.

ومع بداية ظهور فيروس كورونا المستجد فى البلاد، بادرت الحكومة المصرية بتعليق الدراسة فى الجامعات والمدارس وإغلاق كافة مراكز الدروس الخصوصية، وشنت الأجهزة الأمنية العديد من الحملات على هذه المراكز وحررت مئات المحاضر، ولكن مع بداية يوليو الماضى استغل أصحاب هذه المراكز قرارات التعايش مع الفيروس الصادر عن مجلس الوزراء فى إعادة الفتح مرة أخرى واستقبال الطلاب.

وأعلن عدد من المراكز والسناتر والدروس الخصوصية فتح باب الحجز في يوليو الماضى أمام الطلاب وسط كافة الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا وبنسبة تشغيل 25% من مساحة المركز أو الدرس لمنع انتقال عدوي الفيروس ولتطبيق قانون التباعد الاجتماعي.

فى المقابل شنت الأجهزة التنفيذية بالتنسيق مع قوات الأمن، حملات على مراكز الدروس الخصوصية، جرى اتخاذ الإجراءت القانوينة ضدها، وشددت الحملات على غلق المراكز وسناتر الدروس الخصوصية تمثل خطوة جادة نحو الاستمرار فى مكافحة الدروس الخصوصية لإعادة الانضباط للعملية التعليمية والالتزام داخل المدارس وتخفيف العبء والمعاناة عن كاهل أولياء الأمور.

وعن مصير هذه المراكز فى العام الدراسي المقبل، أكد مصدر بوزارة التعليم أنه من الصعب عودة الدروس الخصوصية مع بداية العام الدراسى الجديد لعدة أسباب أولها أن استراتيجية الوزارة القائمة على مكافحة فيروس الدروس الخصوصية، ثانيا: توفير الوزارة بديل للطلاب وهى تنفيذ استراتيجية التعلم عن بعد والتى تعد بديل مهم للطلاب فى ظل وجود كورونا، موضحا أنه سيتم توفير منصات تعلم أونلاين على أعلى مستوى  للطلاب مع وجود فيديوهات تفاعلية توفرها المدارس بشكل إلكتروني.

المنصات الرقمية

وكان وزير التربية والتعليم، أعلن، فى أبريل الماضى، عن فكرة إنشاء وتفعيل منصة التواصل الإلكترونية فى جميع مدارس مصر الحكومية، وتسكين أكثر من مليون معلم، و20 مليون طالب، عليها ثم إدارتها.

تأتى المنصات الإلكترونية التى أطلقتها الوزارة كبديل للدروس الخصوصية، ضمن إجراءات الوزارة ومشروعاتها، حيث تم إطلاق منصة، وهى منصة البث المباشر للحصص الافتراضية، التى تتيحها الوزارة للتواصل المباشر بين المعلمين ذوى الخبرة، والطلاب، من خلال لقاءات مباشرة يتم الإعلان عنها، على المنصة، طبقا للجداول المتاحة، وتهدف المنصة إلى تواصل فعال بديل للحصص المدرسية، عبر شبكة الإنترنت، باستخدام برامج التعليم عن بعد، كما يمكن للطالب متابعة التسجيلات على قناة وزارة التربية والتعليم على موقع "يوتيوب".

كما أطلقت الوزارة منصة، وهى منصة المذاكرة الرقمية، التى تتيح جميع المواد الدراسية، للمراحل الابتدائية، والإعدادية، والثانوية، إذ إنه بمجرد دخول الطالب إلى المنصة، واختيار المادة المراد مذاكرتها، تتاح أمامه فصول المادة ليختار أيها يشاء، ويبدأ فى تحصيل ما يريده من علم، كما تتاح أمامه الكتب باللغتين العربية والإنجليزية.

كما أعلنت الوزارة عن توفير قنوات تلفزيونية تعليمية، يتم بث الدروس عليها وإتاحتها للطلاب، فى ضوء تفعيل مبادرة التعلم عن بعد. تفاصيل إطلاق أول منصة إلكترونية للدروس الخصوصية

منصة دروس جديدة

وبالأمس وقعت وزارة التربية والتعليم، بروتوكول تعاون مع شركة أورنج مصر لتقديم خدمات الاستضافة وتوفير البنية الأساسية السحابية اللازمة لتشغيل وإدارة منصة رقمية للدروس الإلكترونية تطلقها الوزارة، لمدة ثلاث سنوات، تتيح للطلاب الوصول إلى محتويات المناهج التعليمية بكل سهولة ويسر.

ويتضمن الاتفاق أن تتولى وزارة التربية والتعليم تطوير منصة تعليمية لعرض محتوى تعليمي للطلاب، تنتجه الوزارة، وتحديد الاحتياجات الفنية اللازمة المتعلقة بالاستضافة والبنية الأساسية اللازمة لإطلاق المنصة، وتوفير المحتوى الرقمي المزمع إتاحته على المنصة وذلك بما يتفق مع رؤية الوزارة واستراتيجيتها في هذا الشأن، وتتولى "اورنچ" بالتنسيق مع الوزارة تزويد المنصة بكافة التقنيات الحديثة اللازمة لاستضافة المحتوى من خلال مراكز استضافة البيانات التابعة لها، وتوفير البنية الأساسية السحابية اللازمة لتشغيل وإدارة المنصة، كما سيتم استخدام "اورنچ كاش" كوسيلة لسداد المقابل المادي للمنصة عبر الهواتف الذكية.

وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن هذه الخطوة تأتي في إطار اهتمام الوزارة بتوفير بدائل لأبنائنا الطلاب للتعليم عن بعد، والتي بدأتها الوزارة منذ بداية أزمة كورونا والتي شهدت إطلاق أكثر من مكتبة رقمية (https://study.ekb.eg) ومنصة لبث الدروس التعليمية لأبنائنا الطلاب (https://stream.moe.gov.eg)، كما أطلقت الوزارة منصة لبث المراجعات النهائية لطلاب الثانوية العامة لمختلف المواد https://www.thanaweya.net

 وأضاف شوقي، أن جميع هذه الإجراءات تأتي في إطار تنفيذ استراتيجية متكاملة لتطوير المنظومة التعليمية، فضلاً عن اتباع الوزارة لسياسات جديدة تعتمد بشكل كبير على الوسائل التكنولوجية والتعليمية الحديثة تنفيذًا لخطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد.

 مصروفات المدارس

وخلال الفترة الماضية تداولت ببعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، منشور يتضمن قيمة المصروفات بالمدارس الحكومية للعام الدراسي 2020/2021، وبدورها أكدت وزارة التربية والتعليم أن هذا المنشور مزيف وغير تابع للوزارة على الإطلاق، مُوضحةً أنه لم يتم اعتماد نشرة بمصروفات العام الدراسي الجديد للمراحل المختلفة بالمدارس الحكومية حتى الآن، وإنما سيتم اعتمادها والإعلان عنها ضمن الخطة الكاملة للعام الدراسي الجديد في بداية سبتمبر المقبل.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.