كشف قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، خلال كلمته في جنازة الأنبا أثناسيوس مطران مارسيليا، عن الصفات التي تحلى بها مثلث الرحمات الأنبا أثناسيوس مطران مارسيليا وطولون بجنوبي فرنسا للأقباط الفرنسيين.
وأوضح أنه من ضمن الصفات التي تمتع بها هي الأصالة؛ إذ كان أصيلًا في معرفته بالكنيسة القبطية، رغم أنه لم يولد فيها إلا أنه صار أمينا ومخلصا لها حتى آخر نفس وكان صوتا لها في فرنسا.
وأكد أنه كان يتمتع بالعلاقات الطيبة مع الجميع؛ إذ كانت له علاقات طيبة مع المطارنة والأساقفة في المجمع المقدس، زار العديد من الإيبارشيات والأديرة في مصر، وكانت دومًا زيارته مفرحة مفعمة بالروح الطيبة والابتسامة والمحبة، ويتمتع بصفة السلام إذ كان صانع سلامٍ، فكان حضوره دائمًا مقرونًا بالسلام، مطبقًا الآية: "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ" (مت ٥: ٩).
وكان قد ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة جنازة مثلث الرحمات نيافة الحبر الجليل الأنبا أثناسيوس مطران مارسيليا وطولون للأقباط الفرنسيين، وذلك من الكنيسة البطرسية- العباسية.
وشارك في صلوات الجنازة عدد من أساقفة ومطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر، منهم الأنبا دانيال مطران المعادي، وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة.
معلومات عن أسقف مارسيليا؟
من مواليد 7 مايو 1933 م.
- هولندي الجنسية.
- عمل مساعدًا للأسقف جوانس ماريا "رئيس جماعة والدة الإله الأرثوذكسية بفرنسا"، وكان اسمه "المونسينيور إيجينوس".
- رُسِمَ خوري إبسكوبوس بعد رهبنته بشهر واحد لمساعدة الأنبا مرقس أسقف طولون ومارسيليا.
- ثم تمت رسامته أسقفا عاما بفرنسا سنة 1994م.
- تم تجليسه أسقفًا على إيبارشية الكنسية القبطية الأرثوذكسية للأقباط الفرنسيين في كل ربوع فرنسا عام 2013 كان يوم تجليسهُ عام 2013 م. بيد قداسة البابا تواضروس الثاني هو نفس يوم تجليس أسقفين آخرين، ورسامة مجموعة من الأساقفة الآخرين.
- جرى ترقيته مطرانًا مع خمسة آخرين في فبراير 2016 م بواسطة قداسة البابا تواضروس الثاني.
تنيَّح عام 2023 م بعد صراع مع المرض.
رحيل نيافة الأنبا أثناسيوس مطران مرسيليا وطولون
كانت قد أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في 22 أكتوبر الماضي، عن رحيل نيافة الأنبا أثناسيوس مطران مارسيليا وطولون، للأقباط الفرنسيين، بعد صراع مع المرض، عن عمر تجاوز ٩٠ عامًا قضى أكثر من نصفها في خدمة الكنيسة.