الفنانة سميرة عبدالعزيز واحدة من الفنانات اللاتى شهدن «نقاط تحول» في حياتهن مع بداية مسيرتهن العملية في سن صغيرة، فتكريم الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر خلال مرحلة دراستها الجامعية يعد أحد أسباب هذا التحول، فيما اختارها الرئيس عبدالفتاح السيسى، عضوة في مجلس الشيوح أكتوبر الماضي «بالتعيين».
سميرة عبدالعزيز: عبدالناصر السبب في دخولى الفن
وقالت الفنانة سميرة عبدالعزيز في حوار سابق لـ«الوطن»: «إن تكريمي من الرئيس جمال عبدالناصر غير مسار حياتي، وهو ما شجمع والدى على الموافقة على عملى في التمثيل» موضحة: والدي كان مدرس رياضيات وكان يحب الرئيس عبدالناصر، عندما بدأت التمثيل وأنا في المرحلة الثانوية، اشترى لى والدي مجلات مسرح، وفي ذلك الوقت سمعت عن معهد الفنون المسرحية وأخبرت والدي عن رغبتي في الالتحاق بالمعهد، لكنه رفض وقال الفن تعتبرينه مجرد هواية، والعلم يعني علم، وستكملين تعليمك الجامعي، وبالفعل دخلت كلية التجارة.
كنت أول بنت تنضم لفريق التمثيل بالجامعة
وأضافت عبدالعزيز: «من أول أسبوع في الدراسة شاركت في التمثيل بالجامعة، وقتها وجدت مجموعة من الزملاء يجهزون لعمل فني جديد، وسألتهم إن كان من الممكن مشاركتهم، فقالوا إنه لا يوجد بنات معنا في الفريق، لكنهم قبلوا اشتراكي معهم، وغيروا الرواية لأجلي وبذلك كنت أول بنت في الجامعة أشارك في التمثيل».
قدمت دور أم وأنا في الجامعة
وواصلت: «شاهد المسرحية فى ذلك الوقت الإذاعي حافظ عبدالوهاب، وكان يعمل في إذاعة الإسكندرية فقال لى تعالى مثلى في الإذاعة، وقالى سأعلمك، واشتغلت فى إذاعة الإسكندرية والجامعة بالتوازي مع الدراسة».
وتابعت: «جامعة الإسكندرية حصلت على المركز الأول على مستوى الجامعات، في أسبوع شباب الجامعات، وأنا كنت بطلة العرض في مسرحية «المفتش العام» وكان دور أم، فقال لى رئيس الجامعة ستتسلمين الكأس من الرئيس جمال عبد الناصر، ولم أنم في هذا اليوم، والبيت كله اتقلب وماما سمحت لى بالذهاب إلى الكوافيير لأول مرة، ويوم أن صافحت عبدالناصر لم أكن أرغب فى ترك يده والنظر إليه».
وعن تأثير ذلك على موقف والدها من التمثيل، قالت: «بعد عودتي قالى لى والدى يا بنتي طالما الفن مُقدرا من الرئيس عبدالناصر فليس لدي مانع من عملك في التمثيل، لكن لازم تنهي دراستك الجامعة قبل كل شئ، وكنت وقتها بالفرقة الثالثة واجتهدت في الدراسة، وبعد التخرج عملت مع فرقة الإسكندرية إلى أن رآني المخرج كرم مطاوع فنقلني إلى القاهرة».
وقدمت الفنانة سميرة عبدالعزيز على مدى تاريخها ما يزيد على 200 عملا فنيا متنوعا بين المسرح والسينما والتليفزيون، ومن أشهرها مسلسل «أم كلثوم»، و«الفرار من الحب»، ومسرحية «مخدة الكحل»، وبرنامجها الإذاعي الشهير «قال الفيلسوف»، ولاتزال تواصل عطائها للفن، إلى أن اختارها الرئيس السيسي بقرارا جمهوريا بالتعيين ضمن قائمة الأعضاء المعينيين في مجلس الشيوخ.