وزيرة البيئة تناقش مع نظيرتها من دولة لوكسمبورج ملف المناخ
03.03.2022 11:12
اهم اخبار مصر Egypt News
الدستور
وزيرة البيئة تناقش مع نظيرتها من دولة لوكسمبورج ملف المناخ
Font Size
الدستور

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مع السيدة كارول ديشبورغ، وزيرة البيئة والمناخ والتنمية المستدامة لدولة لوكسمبورج، لمناقشة ملف المناخ والموضوعات المتعلقة بدمج المناخ في تحقيق التنمية المستدامة وإجراءات التكيف وتقليل الخسائر والأضرار، والتحضير لاستضافة مؤتمر المناخ القادم COP 27، وذلك على هامش مشاركتها في الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة بنيروبي في كينيا.

وأكدت وزيرة البيئة أن مصر تتخذ عددا من الخطوات لتسريع عملية خلق شراكات في العمل البيئي، لتعظيم قطاع البيئة وإظهار القيمة المضافة من تبني الاعتبارات البيئية، حيث نعمل على دمج موضوعات المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر في عملية تطوير المناهج الدراسية، وتخصيص مجالات للتعليم ما بعد الجامعي حول الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وهي أحد الموضوعات الملحة للدولة، ودمج البعد البيئي في الخطط التنموية للدولة، وتطوير السياسات والاستراتيجيات.

وأوضحت وزيرة البيئة المصرية أن قضية تغير المناخ في مصر تحتل أهمية كبيرة لدى القيادة السياسية، حيث ترأس السيد رئيس مجلس الوزراء المجلس الوطني للتغيرات المناخية منذ ٢٠١٩، بعضوية كافة الوزارات المعنية، مما أسهم في إعداد تلك الوزارات على تفهم قضية المناخ، فكانوا شركاء في إعداد الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠، وهم أيضا شركاء في اللجنة العليا لتنظيم استضافة المؤتمر.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن مصر خلال رئاستها المؤتمر تحرص على تحقيق تقدم متوازن في كل مسارات المفاوضات، وباعتبار مؤتمر المناخ القادم COP 27 مؤتمر للتنفيذ سنعمل على البناء على مخرجات مؤتمر جلاسكو COP 26 وتحقيق مزيد من التقدم، فيما تم الوصول إليه من قرارات، وتقديم الدليل على تخطي مرحلة الأقوال إلى الأفعال من خلال عرض نماذج فعلية لمشروعات ناجحة في قطاعات مختلفة وقصص نجاح لفئات مختلفة في مواجهة آثار تغير المناخ لتكرارها والبناء عليها، والبحث عن حلول المناخ التي ترتكز على احتياجات المواطن والتحديات التي يواجهها.

وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد على ضرورة مراعاة احتياجات واولويات الدول خلال المؤتمر والبحث عن الحلول القائمة على الطبيعة، خاصة بعد أن مصر خلال رئاستها مؤتمر التنوع البيولوجي COP 14 في ٢٠١٨  المدخل المتكامل للمبادرة الربط بين مسارات اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، مكافحة التصحر)، وأهمية استمرار العمل لتحقيق تقدم في الاتفاقيات الثلاث معا، معربة عن قلقها من تزايد الاهتمام بالعمل على الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي وإهمال القضايا المتعلقة بتدهور الأراضى، كما أشارت إلى اهتمامها بالبحث عن وسائل للحد من آثار تغير المناخ لمواجهة الخسائر والأضرار، خاصة بعد ما شهدته مصر هذا العالم من ظواهر مناخية غير معتادة.

من جانبها، استعرضت السيدة كارول وزيرة البيئة والمناخ في لوكسمبورج، لمحة عن إجراءات تحقيق التنمية المستدامة في بلادها، ومنها التنسيق الكامل بين الوزارات وتحولها لوزارات خضراء، ودمج البعد البيئي والمناخي في كافة القطاعات، وخلق اهتمام سياسي ووضعه كأولوية للبلاد، إلى جانب السعي لاشراك كل الفئات ومنهم الشباب سواء في المدارس والجامعات أو من خلال منصات المناخ، وأيضا العمل على التمويل الوطني للمناخ حيث والعمل على إطلاق استراتيجية نموذجية في هذا المجال.

وأشارت وزيرة البيئة والمناخ بلوكسومبورج إلى حرص بلادها على تقديم الدعم اللازم لمؤتمر المناخ COP 27، بعرض تجاربها وخبراتها في بموضوعات التكيف والخسائر والأضرار، والعمل على تحقيق تقدم حقيقي في كافة مسارات التفاوض، واقتناص كافة الفرص المتاحة، مشيرة إلى تجربة بلادها في العمل على موضوع الخسائر والأضرار وما يتعلق به من الإنذار المبكر وتقليل المخاطر، وإشراك شركات التأمين في مواجهة مخاطر المناخ، إلى جانب تنفيذ مشروعات للتكيف التي تعتبر مشروعات غير جاذبة لمصادر التمويل كما أن وسائل وآليات التكيف تختلف من دولة لأخرى، مما تطلب إعداد استراتيجيتنا الوطنية لتمويل المناخ سواء للتخفيف والتكيف وآثاره على دمج النوع والتنوع البيولوجي.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.