كشف مسئول بارز في حركة حماس، عن أن الحركة تتجه لرفض خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة، التي تهدف إلى التوصل إلى صفقة شاملة وتحرير المحتجزين الإسرائيليين، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وقال المصدر إن الخطة المطروحة تخدم المصالح الإسرائيلية وتتجاهل بشكل كامل حقوق الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن "حماس" لن توافق على أي بند ينص على نزع سلاحها أو السماح بانتشار قوة دولية داخل القطاع، معتبرًا ذلك شكلًا جديدًا من أشكال الاحتلال.
توقعات برفض حماس الخطة الأمريكية
فيما أشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن قيادة حماس تنظر إلى المقترح الأمريكي باعتباره محاولة لفرض شروط قاسية من شأنها تقويض الحركة وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة.
ووصف مدير مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إسماعيل التواهنة الخطة بأنها لا تمثل حلًا حقيقيًا أو عادلًا، فيما أكد مصدر آخر مقرب من الحركة لوكالة رويترز أن البنود الواردة فيها تميل بشكل واضح لصالح إسرائيل وتضع شروطًا تعجيزية هدفها إضعاف الحركة وإسقاطها سياسيًا وعسكريًا.
وفي هذا السياق، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إجراءاته الميدانية على الأرض، من خلال إغلاق شارع الرشيد، وهو الممر الرئيسي الوحيد الذي يربط مدينة غزة شمال القطاع بالممرات المؤدية إلى المنطقة الإنسانية في المواصي جنوبًا.
أوضح أن الإغلاق سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة الثانية عشرة ظهر الأربعاء، مع السماح فقط لمن لم يتمكنوا من مغادرة مدينة غزة سابقًا بالانتقال جنوبًا دون إخضاعهم لأي عمليات تفتيش.
ويُعد هذا الطريق شريانًا أساسيًا لإجلاء المدنيين منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة في أغسطس الماضي.
ورغم أن حماس لم تعلن بعد موقفًا رسميًا ونهائيًا من خطة ترامب، فإن المؤشرات الصادرة من داخل الحركة توحي برفض قاطع لها.
وبدأت النقاشات الداخلية بعد وصول نص الخطة من وسطاء قطريين ومصريين قبل يومين، وأعربت غالبية الأصوات داخل الحركة عن رفضها الشروط المطروحة، لا سيما تلك المتعلقة بالترتيبات الأمنية ونزع السلاح.
ومع ذلك، أشارت تقارير صحفية نقلًا عن دبلوماسيين أجانب إلى أن ممثلين عن حماس أبدوا استعدادًا لدراسة المقترح بحسن نية، في محاولة لتجنب الظهور بمظهر الرافض المسبق للجهود الدولية.