تعهد الرئيس الأمريكي بايدن بتقديم 50 مليون دولار (947 مليون جنيه مصري) خلال اجتماعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في 16 يوليو، لتعزيز الأمن الغذائي في مصر والمساعدة في تعويض التبعات العالمية الوخيمة التي نجمت عن الأزمة الروسية الأوكرانية.
يدعم هذا التمويل الذي تبلغ قيمته 50 مليون دولار، بعد موافقة الكونجرس الأمريكي، المزارعين المصريين أصحاب الحيازات الصغيرة في أنحاء الجمهورية.
وفي إشارة إلى عمق الدعم الأمريكي المقدم للقطاع الزراعي في مصر، صرحت نيكول شامبين القائمة بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة قائلةً: "من خلال البناء على أكثر من أربعين عاماً من الشراكة مع الحكومة المصرية وأكثر من 1.4 مليار دولار من المساعدات الأمريكية للقطاع الزراعي في مصر، تقف حكومة الولايات المتحدة متضامنة مع الشعب المصري خلال هذا الظرف الحاسم في الوقت الذي تهدد فيه الحرب العدوانية الروسية الوحشية ضد أوكرانيا جوانب الازدهار وسبل عيش المصريين."
أدت الأزمة الروسية الأوكرانية إلى إغلاق موانئ البحر الأسود وتعطيل سلاسل التوريد الزراعي، كل هذا أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدهور مستويات الأمن الغذائي على مستوى العالم.
سعياً للمساعدة في معالجة هذه الأزمة، تُقدّم الولايات المتحدة التمويل لأكثر من 47 دولة ومنظمة إقليمية، من بينها مصر، لإنقاذ الأرواح من خلال التدخلات الطارئة التي من شأنها التخفيف من المعدلات المتزايدة للفقر والجوع وسوء التغذية نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأسمدة والوقود.
قدمت الحكومة الأمريكية المساعدات الفنية لأكثر من 500,000 من المزارعين المصريين من أصحاب الحيازات الصغيرة، وتحسين تقنيات إدارتها، والوصول إلى الخدمات المالية، فمن خلال برنامج الغذاء للمستقبل المبادرة العالمية للقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي لحكومة الولايات المتحدة، تساعد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في التواصل بين المزارعين والمشترين المحليين والدوليين لتلبية احتياجات السوق ومتطلبات المستهلكين، وقد ساعد هذا الدعم على زيادة عائدات الصادرات الزراعية لمصر بنسبة 1,500٪ على مدار العشرين عاماً الماضية.