يكثر البحث، خلال الفترة الحالية عن موعد احتفالات الكنائس المصرية بعيد الميلاد المجيد 2023 /2024.
إذ تستعد الكنائس المسيحية المختلفة للاحتفال بعيد الميلاد المجيد لعام 2023، خلال شهري ديسمبر 2023/ ويناير 2024، وعيد الميلاد المجيد يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية بعد عيد القيامة المجيد، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع.
إذ تحتفل طوائف الأقباط الكاثوليك والإنجليكانيين والسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس، بعيد الميلاد، وفقًا للتقويم الغربي، في الـ24 من ديسمبر 2023
ويترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، صلاة قداس عيد الميلاد بكاتدرائية السيدة العذراء بمدينة نصر، مساء 24 ديسمبر الجاري.
أما الكنيسة الأسقفية بمصر، فيترأس المطران سامي فوزي مطران الكنيسة الإنجليكانية، احتفال ليلة عيد الميلاد في الـ24 ديسمبر الجاري في موعده الثامنة مساء.
وتقوم الكنيسة الأسقفية كعادتها بتوفير شاشات عرض في الكنيسة تقدم خدمة الصلاة وبثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أما كنيسة الروم الأرثوذكس بمصر فيترأس البابا ثيودوروس الثاني، بابا الإسكندرية للروم الأرثوذكس، قداس عيد الميلاد المجيد، وفقَا للتقويم الغربي، صباح 25 ديسمبر الجاري، في كنيسة القديس نيقولاوس بالمقر البطريركي في منطقة الحمزاوي بالقاهرة.
ولفتت المصادر الكنسية، إلى أنه من المقرر أن يقدم البابا تواضروس الثاني، صباح 25 ديسمبر الجاري، التهنئة بعيد الميلاد المجيد بحسب التقويم الغربي، للأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، مُضيفًا: "كما من المقرر أن يقدم قداسة البابا تواضروس الثاني التهنئة للأنبا ثيودوروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس بمناسبة عيد الميلاد المجيد بمقر بطريركية بكاتدرائية القديس نيقولاوس بمنطقة الحمزاوي بوسط القاهرة".
الأرثوذكسية 7 يناير 2024
أما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فيترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية قداس عيد الميلاد المجيد، في مساء 6 يناير 2023 المقبل، بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وعيد الميلاد المجيد يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية بعد عيد القيامة المجيد، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الجريجوري واليولياني غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاثة عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني مساء 6 يناير ونهار 7 يناير.
لماذا الاختلاف؟
يحتفل الأقباط بعيد الميلاد يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطي. وكان هذا اليوم يوافق 25 ديسمبر من كل عام حسب التقويم الروماني الذي سُمِّيَ بعد ذلك بالميلادي، ولقد تحدد عيد ميلاد المسيح يوم 29 كيهك الموافق 25 ديسمبر، وذلك في مجمع نيقية عام 325 م. حيث يكون عيد ميلاد المسيح في أطول ليلة وأقصر نهار "فلكيًا"، والتي يبدأ بعدها الليل القصير والنهار في الزيادة، إذ بميلاد المسيح "نور العالم" يبدأ الليل في النقصان والنهار "النور" في الزيادة.
لكن في عام 1582 م. أيام البابا جريجورى بابا روما، لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر "عيد الميلاد" ليس في موضعه أي أنه لا يقع في أطول ليلة وأقصر نهار، بل وجدوا الفرق عشرة أيام. أي يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام حتى يقع في أطول ليل وأقصر نهار، وعرف العلماء أن سبب ذلك هو الخطأ في حساب طول السنة "السنة = دورة كاملة للأرض حول الشمس" إذ كانت السنة في التقويم اليولياني تحسب على أنها 365 يومًا و6 ساعات.
ولكن العلماء لاحظوا أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أي أقل من طول السنة السابق حسابها "حسب التقويم اليولياني" بفارق 11 دقيقة و14 ثانية ومجموع هذا الفرق منذ مجمع نيقية عام 325م حتى عام 1582 كان حوالي عشرة أيام.
وأمر البابا جريجوري بحذف عشرة أيام من التقويم الميلادي "اليولياني" حتى يقع 25 ديسمبر في موقعه كما كان أيام مجمع نيقية، وسمي هذا التعديل بالتقويم الغريغوري، إذ أصبح يوم 5 أكتوبر 1582 هو يوم 15 أكتوبر في جميع أنحاء إيطاليا.
ووضع البابا غريغوريوس قاعدة تضمن وقوع عيد الميلاد "25 ديسمبر" في موقعه الفلكي "أطول ليلة وأقصر نهار"، وذلك بحذف ثلاثة أيام كل 400 سنة "لأن تجميع فرق الـ11 دقيقة و14 ثانية يساوى ثلاثة أيام كل حوالي 400 سنة"، ثم بدأت بعد ذلك بقية دول أوروبا تعمل بهذا التعديل الذي وصل إلى حوالي 13 يومًا. ولكن لم يُعْمَل بهذا التعديل في مصر إلا بعد دخول الإنجليز إليها في أوائل القرن الماضي "13 يومًا من التقويم الميلادي" فأصبح 11 أغسطس هو 24 أغسطس. وفى تلك السنة أصبح 29 كيهك "عيد الميلاد" يوافق يوم 7 يناير "بدلا من 25 ديسمبر كما كان قبل دخول الإنجليز إلى مصر أي قبل طرح هذا الفرق"؛ لأن هذا الفرق 13 يوما لم يطرح من التقويم القبطي.