
تقول الحكمة "الحاجة أم الابتكار والوفرة أم اللا شيء"، فالحرص على استكمال عملية التعليم بشكل جيد ومستوى أقوى، في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد خلق آليات تعليم جديدة وتواصل مختلف من نوعه وتدريب مستمر بالطرق التكنولوجية الحديثة لطلاب الجامعات، كلها كانت ملامح الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد بالجامعات، فلم تكن قلة أعداد المحاضرات سببًا في فقد أهميتها.
وأكد عدد من الطلاب لـ"الوطن"، أن الاستفادة العلمية أصبحت غير قاصرة على عدد ساعات معينة، بفضل التقنيات الحديثة، موضحين أن قلة عدد المحاضرات خلقت وقتًا إضافيًا للبحث والمعرفة والاطلاع.
إسلام: جزء من المحاضرات خاص للتوعية بأهمية التباعد الاجتماعي
لم تكن المحاضرة الأولى قاصرة على التعريف بالمقررات الدراسية وتوزيع الدرجات، بل شملت وقتا للتوعية بأهمية التباعد الاجتماعي، والالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، بحسب إسلام جبة، طالب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة: "الدكتور بيخلينا بين كل عشر دقايق نستخدم الكحول".
عملية التدريس إلكترونيا، أتاحت فرصة كبيرة لإسلام للتواصل مع أعضاء هيئة التدريس بصفة مستمرة، موضحًا أن أعضاء هيئة التدريس أولوا الاهتمام المكثف للتباعد الاجتماعي في المحاضرة، ورفع المقررات على موقع الكلية.
مختار: التواصل مع أعضاء هيئة التدريس يتم بشكل دائم
يقول أحمد مختار، طالب بجامعة كوفنتري الدولية، إن فيروس كورونا فرض طرقًا جديدة للتدريس في الجامعات، موضحًا أنه تم تقسيم المحاضرات على مدار يومين في الأسبوع فقط، كما أن التواصل مع أعضاء هيئة التدريس يتم بشكل دائم.
وأضاف مختار، أن المواد العملية لها يوم كامل للتدريب على الأجهزة الحديثة وتطبيق التجارب عمليًا، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا مشيرًا إلى أن الجانب العملي يحظى باهتمام كبير من قبل إدارة الجامعة.
منة: كورونا ساعدت على تحديث المناهج لمواكبة التكنولوجيا
واجهت منة عادل، من كلية التربية بجامعة عين شمس، بعض المعوقات في بداية الدراسة صعوبات شتى في التعامل مع المقررات بشكل إلكتروني، بسبب ضعف الإمكانيات التكنولوجية، مؤكدة أن الكلية نظمت محاضرات إلكترونية لمدة أسبوع ومحاضرات فعلية في المدرجات في أسبوع آخر: "نظام كليتنا الأسبوع الأول والثالث من كل شهر أون لاين والأسبوع الثانى والرابع أوف لاين".
ولم تقتصر عملية التدريس في نظام التعليم الهجين على الجانب النظري فقط، بل أتاح النظام فرصة للتدريب العملي واقعيًا في المدارس واستمرار التدريب إلكترونيا مع الطلاب، مشيرة إلى أن التجربة ساهمت في تغيير المناهج لمواكبة احتياجات العصر الحالي، ما أدى إلى تخفيف المنهج على الطلاب.